محمد وداعة: بيان حميدتى.. الارضة جربت الحجر
ما وراء الخبر
حصر وتسليم الاموال و الاصول و استثمارات قوات الدعم السريع و اسلحتها للقوات المسلحة السودانية،
استثمارات و اموال قوات الدعم السريع فى الداخل و الخارج مسجلة باسماء افراد
التسريبات تفيد بأن الفريق حميدتى نائب رئيس مجلس السيادة و قائد قوات الدعم السريع سعى لاصدار هذا البيان و مهد له عبر لقاءات ، عبر فيها عن قلقه من تساؤلات و اتهامات عن حقيقة موقفه من بيان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان ، وانه تحدث فى لقاءات عديدة بعد صدور البيان و لكنه لم يعلق عليه ،
قال حميدتى فيما قال (انني أراقب وأعلم تماماً المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد وأدعو من هذا المنبر كل الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، فقد حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء هذا الوطن ومن يتربصون به شرآ )
و قال ( لعلكم تابعتم القرارات التي أصدرها السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الرابع من يوليو الماضي، هذه القرارات التي عملنا على صياغتها سوياً وعبر تشاور مستمر وبروح الفريق الواحد وبنية صادقة أن نوفر حلولاً للأزمة الوطنية مهما كلفنا من تنازلات، فنحن لن نتمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار بلادنا، لذا فقد قررنا سوياً إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لآداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون. لذا ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، وسأبذل قصارى جهدي لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج بلادنا لبر الأمان )
وقال ( ختاماً إنني أجدد التأكيد ومن موقع مسؤوليتي الوطنية والأخلاقية، التزامي التام بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطي حقيقي وانتخابات حرة ونزيهة، كما أؤكد التزامي التام بالعمل مع الجيش السوداني، وكل المخلصين الوطنيين الحادبين للالتزام بمهامنا الدستورية والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية المنصوص وصولاً لجيش واحد مهني ويعكس تعدد السودان وتنوعه، ويحافظ على أمن البلاد وسيادتها ويصد كل أشكال العدوان ضدها ،كما نجدد الدعوة للأخوة حملة السلاح للانضمام للسلام )
لا شك ان الالتزامات التى تعهد بها حميدتى هى خطوة مهمة ، و لكنها ليست كافية ، و التزام حميدتى بالعمل مع الجيش و كل المخلصين ليس كافيآ وتكشف تناقضآ مبطنآ مع هذه الالتزامات ، لان قوات الدعم السريع و حسب قانونها يجب ان تعمل تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة ، و ليس عليها ان تتعاون معه ، هذا وفقآ لقانونها ، و ليس وفقآ لرضا او رغبة قائدها ،
هذا الاعلان الصحفى لا يمكن اعتباره حسن نوايا لالتزامات قانونية و دستورية ، و هو لا يتعدى حملة علاقات عامة لتخفيف الضغوط الداخلية و الخارجية على قوات الدعم السريع ، خاصة اتفاقاتها الخارجية حول القاعدة الروسية او التعاون مع فاغنر فى تنفيذ الاهداف الروسية فى دول الجوار الافريقى ، او التوسع فى التجنيد و اقتناء صنوف الاسلحة ( المدرعات و المسيرات و الزوارق البحرية ) ، و التوسع فى اقتناء الاراضى و المشروعات الراسمالية فى الداخل و الخارج ، وان لم تكن هذه المشاريع باسم قوات الدعم السريع ، فهى مسجلة باسماء افراد يتبعون لقيادات الدعم السريع من الابناء و الاخوة و ابناء العمومة .. الخ ، و محاولة بناء تنظيم سياسى و حاضنة سياسية و اجتماعية ، اما العمل ( من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وحماية المرحلة الانتقالية) ، فهذا موضوع يحتاج لمقال آخر ،
عليه فالمتوقع حسب الاعلان ان يتم البدء فورآ فى اجراءات دمج قوات الدعم السريع فى القوات المسلحة ، و تسليم الاموال و الاصول و الاستثمارات للقوات المسلحة السودانية ، و ان يتم تحديد قيد زمنى لانتهاء عملية الدمج ،
و الارضة جربت الحجر……. ،