خلف الاسوار- سهير عبدالرحيم- دوري الدرجة الأولى
رسالة من أحد القراء جاء فيها أنه كان يفكر في نهاية الدعم السريع بالتزامن مع ظهور الحركات المسلحة و تحولها من حالة الحياد و الصمت الي الانضمام للجيش السوداني .
أضاف عقب ظهور نتيجة مباراة القوات المسلحة ضد الدعم السريع و التفوق الواضح الجيش خلصت الى نتيجة واحدة أن الفريق المهزوم يستطيع أن يلعب مع الفرق الأخرى التي تتربص أيضا بالسودان .
كما يمكنه أن ينتصر عليها في جميع مبارياته وهذا مطلوب في هذه المرحلة لذلك بقاؤه في الدرجة الثالثة خيراً من هبوطه.
منطق هذا القاريء هو منطق اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين ، بمعنى أن لايقضي الجيش على الميليشيا التشادية تماما إنما يترك بها (باقي روح) ليعيدوا تصفية حساباتهم مع الحركات المسلحة. و هذا مبدأ يريح الناقمين على الحركات المسلحة،
خاطرة هذا القاريء ليست بعيدة عن حالة الأحباط التي لاذمت الكثيرين بسبب إخفاق غالبية الحركات المسلحة في إتخاذ موقف وطني في معركة الكرامة ،
92حركة مسلحة منها فقط حوالي 87حركة في دارفور يحملون أكثر من 2مليون قطعة سلاح مختلف من البندقية وحتى المدافع الثقلية جميعهم لم يفتح الله عليهم بموقف وطني باستثناء حركتي عقار و تمبور .
اركو مناوي وجبريل إبراهيم ظلا ممسكين بالعصا من المنتصف لذلك لا فرق بينهما وبين الطاهر حجر والهادي إدريس اللذين كشفا عن قبح وقيح معدنهما .
حرب السودان لا تحتمل إنصاف المواقف والحلول والحسابات ولا مجال لدوري درجة أولى أو ثانية ، هي مباراة واحدة وحاسمة دون زمن إضافي ولا ركلات جزاء
مباراة أن ترتدي زي الجيش في الملعب و في المدرجات او تختار جانب الميليشيا التشادية وفي كل الأحوال المباراة أوشكت على النهاية ولا مجال لتبديل أو إحتياطي
خارج السور:
في إنتظار صافرة النهاية، على مشجعي الميليشيا في المدرجات الانضباط وعدم خلع قمصان التشجيع .