كشف تفاصيل توزيع تحويلات نقدية لمليوني “سوداني”
الخرطوم: صوت السودان
قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، إن “قلق المجتمع الدولي من تزايد انعدام الأمن الغذائي في السودان” هو ما أدى إلى تدخل البنك الدولي لتقديم مساعدات بقيمة (100) مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية “المُلحة”.
يهدف المشروع إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي في (11) ولاية سودانية.
وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي اطلع عليه “الترا سودان” أن مليوني شخص سيستفيدون من شبكة الأمان الاقتصادي الطارئة بدعم من البنك الدولي نتيجة توقف مشاريع البنك الدولي في السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضاف البيان: “يشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء تزايد انعدام الأمن الغذائي والمخاطر الإنسانية في البلاد وظل يعمل مع البنك الدولي لإيجاد سبل مناسبة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني”.
وأوضح أن المشروع الجديد يستجيب لانعدام الأمن الغذائي “الشديد” في السودان الناجم عن ضعف الحصاد وارتفاع أسعار الغذاء العالمية بتمويل من الصندوق الاستئماني للمانحين لدعم الانتقال والتعافي في السودان.
وتابع الاتحاد: “يهدف المشروع إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي في (11) ولاية سودانية بناءً على مسح الضعف والهشاشة الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي”.
وقال إن الدعم أصبح ممكنًا بفضل مساهمات من الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والسويد والمملكة العربية السعودية وهولندا والنرويج وكندا وإيطاليا وفنلندا وإسبانيا وأيرلندا وصندوق الدولة وبناء السلام.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي للبنك الدولي في السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا عثمان ديون قوله: “أيّ قرار باستئناف التمويل للحكومة السودانية سيتخذ بعد تقييم الوضع ويواصل البنك الدولي مراقبة الوضع عن كثب ولا يوجد موعد محدد بعد لمثل هذا القرار.”
وتابع: “سيتم توجيه الأموال فقط من خلال برنامج الغذاء العالمي لتوسيع نطاق الاستجابة لتوفير الأمن الغذائي وتقديم الدعم المباشر للفئات الأكثر ضعفًا في السودان”.
وأردف البيان الأوروبي : “ستعطى الأولوية للنساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة. وسيتم تقديم الدعم في المقام الأول من خلال التحويلات النقدية حيثما أمكن وتحويل المدفوعات عبر الهاتف المحمول إلى المستفيدين”.
وقال: “سيتم اتخاذ تدابير محددة للوصول إلى السكان في المناطق النائية حيث لا تتوفر خدمات الإنترنت وعندما لا يستطيع المستفيدون شراء أغذية كافية من الأسواق المحلية، سيحصلون على مساعدة غذائية مباشرة بدلًا عن التحويل النقدي”.