الكتاب

السفير السعودي.. صباح الخير

خلف الأسوار |سهير عبد الرحيم

لعلك تعلم ، وأنت الموجود ال (مُحْتَشِد) في بورتسودان، بأنكم قد أغلقتم منافذكم في السودان: السفارة والقنصلية في وجه الشعب السوداني.

وتعلم أيضًا أن المملكة العربية السعودية تُعد واحدة من أكبر الوجهات المرغوبة التي يقصدها السودانيين، ربما بدوافع العمل، التجارة،والأغلبية من باب زيارة الأراضي المقدسة وأداء مناسك العمرة.

لكل ماسبق، لم أجد سببًا يبرر تسببكم و يجعلكم تساهمون بصورة مباشرة في زيادة معاناة الشعب، الذي أصبح يهاجر ذرافات وأحاد براً وجواً إلى دول مثل أثيوبيا، وإريتريا، ورواندا، والإمارات، ومصر، وقطر لاستكمال إجراءات زيارة، أو أداء العمرة، أو الإقامة.

لماذا؟

لماذا …؟؟؟ و لماذا…..؟؟؟و لماذا ….؟؟؟

لأن أي إجابة لا تفسر مدى الضرر الذي تسببتم فيه لأبناء بلدي.

شيوخ ونساء وأطفال نضب معينهم و جفٌ سنامهم وتقطعت بهم السُبل في انتظار تأشيرتكم في دول الجوار.وما كان ينبغي أن ينفقوه في دولتكم نفذ معينه على الإيجار و الترحال والتنقل ونفقات إنتظار.

إني أتفهم محاذير الخوف من اللجوء الكثيف عقب الحروب، لكنني لا أفهم منح نفس المواطن السوداني تأشيرة في دولة أخرى دون بلده. إذاً المبدأ متوافق عليه فلماذا ترهقون كاهل هؤلاء المساكين بمزيد من الظلم والمضايقات والجور والغلو؟

إن من باب الوفاء للشعب السوداني، أن تُحترموا وتُكرموا، وتُحافظوا على مكانتهم، إن لم يكن لأي شيء آخر، فعلى الأقل لدفاعه عن حدودكم و دعمهم وحمايتهم لدولتكم في حربكم ضد الحوثيين.

خارج السورر:

ربما لن تسمع مثل صوتي هذا، لأنك استطعت ببراعة تحييد العديد من الإعلاميين والسياسيين، لكن هذا القلم اسمه صوت السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى