واشنطن تكشف عن خطوات لمنع تفكيك السودان
وكالات- صوت السودان
قالت ليندا غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، إن بلادها على توحيد اللاعبين المعنيين حول الهدف المشترك المتمثل في منع تفكك السودان، الأمر الذي من شأنه أن يغذي عدم الاستقرار في جميع أنحاء منطقة القرن الإفريقي.
ودعت لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب المستمرة في السودان، لضمان تدفق المساعدات وحماية المدنيين وتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب.
مطالبة القادة الإقليميين والعالميين بدعوة الأطراف المتحاربة بشكل لا لبس فيه وعلنا إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وتابعت “ونحن نعمل أيضا مع القادة الشجعان على مستوى القاعدة الشعبية لبناء الزخم نحو مستقبل أفضل، يستطيع فيه الشعب السوداني تحقيق تطلعاته إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا”.
وانتقدت السفيرة الأميركية الصمت الدولي حيال الأزمة السودانية، وقالت “من خلال أصوات إطلاق النار والقصف، سمع شعب السودان صمتنا. جعلهم يتساءلون عن سبب التخلي عنهم ونسيانهم. يجب على المجتمع الدولي، بعد طول انتظار، أن يتحدث علنا وأن يعمل معا لإنهاء هذا الصراع الذي لا معنى له”.
وأضافت غيرنفيلد أن الصراع الحالي لن يتم حله في ساحة المعركة بل على طاولة المفاوضات، مما يستوجب على أصحاب النفوذ أن يدفعوا الأطراف المتحاربة نحو السلام.
شددت السفيرة الأميركية في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الإثنين على ضرورة أن ينظر المجلس في كل الأدوات المتاحة له، بما في ذلك السماح بنقل المساعدات من تشاد وجنوب السودان إلى السودان، كما فعلت الأمم المتحدة مع تدفقات المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وقالت إن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في قيادة هذه المبادرة.
ولا تزال المنظمات الدولية تواجه صعوبات كبيرة في توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، رغم إعلان كلمنتين نكويتا سلامي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة للشؤون الإنسانية في السودان، في السادس من مارس موافقة السلطات السودانية على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى فإن أكثر من 25 مليون سوداني أي نحو 65 في المئة من السكان باتوا بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
ورأت غرينفيلد أنه ينبغي على الأمم المتحدة تعيين مسؤول إنساني رفيع المستوى خارج السودان للإشراف على وصول المساعدات الإنسانية، وتوسيع نطاق جهود الإغاثة.
أشارت غرنفيلد في التقرير الذي نشرته قناة “إسكاي نيوز” إلى الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة بشأن الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها طرفا القتال في حق المدنيين منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وشددت على أنه “علينا أن نكسر دائرة الإفلات من العقاب. يجب علينا أن نطالب بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع التي تحدث أمام أعيننا، وهي الفظائع الموثقة بتفاصيل مروعة في تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا، كما يجب علينا جميعا أن نقف وراء التحقيق المستمر الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في المنطقة، وجهود التوثيق المحلية والدولية ومبادرات المساءلة الأخرى”.