نزوح واسع النطاق إثر تجدد الاشتباكات بالفاشر
الفاشر- صوت السودان
كشفت الفرق الميدانية لمنظمة الهجرة الدولية، عن نزوح واسع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
وقالت في بيان، إن الأحداث أدت إلى نزوح واسع النطاق، ولجأت الأسر المتضررة إلى الأحياء الجنوبية داخل مدينة الفاشر، وأشارت إلى أنه لم يتم بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين، ولا يزال الوضع متوترا ولا يمكن التنبؤ به”.
وأفادت أن الاشتباكات تجددت الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أمس السبت، وشنت قوات الجيش غارات جوية استهدفت مواقع مليشيا الدعم السريع في الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة”.
إلى ذلك أعلن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا)، عن نزوح 8 ملايين سوداني من منازلهم داخل وخارج البلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش و”الدعم السريع” منتصف أبريل2023.
وأفاد المكتب الأممي في تقرير بأنه “بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في 15 أبريل العام الماضي، يواجه السودان واحدة من أسرع الأزمات التي تتكشف على مستوى العالم، مع ظهور احتياجات غير مسبوقة في مثل هذه الفترة القصيرة”.
وأضاف: “فر أكثر من 8 ملايين شخص حوالي 15 بالمئة من إجمالي سكان البلاد من منازلهم، منذ بدء الصراع بينهم 6.2 ملايين نازح داخل البلاد و1.8 مليون إلى الدول المجاورة، ما يجعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وأشار إلى أن “4 ملايين طفل ضمن النازحين، وبذلك يواجه السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم”.
وذكر المكتب الأممي أن “حوالي 25 مليون شخص، بينهم أكثر من 14 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وملايين من النازحين واللاجئين، وفقا للأمم المتحدة.