صبري محمد علي (العيكورة) يكتب.. ولعمرك ما الرزية فقد مال .. (جلِّي محمد شاع الدين) في ذمة الله
خاص { صوت السودان}
ودعت (العيكورة) اليوم أحد قادة العمل العام المربي و الفاضل والأستاذ والخال جلي محمد شاع الدين الى مثواه الأخير
بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء وإنتزاع لحقوق القرية من بين أضابير الحكومات التي تعاقبت على الجزيرة
فجلي لن تجهله أشجار النيم أمام المجلس البلدي ومكتب الضابط الاداري ومدير إدارة التعليم بالحصاحيصا كما تعرفه مدني جيداً حكومات الولاية المتعاقبة منذ ان كانت تسمى محافظة الجزيرة
كان الرجل مهموماً بكل أوجاع القرية وطموحاتها منذ ان كان في ريعان الشباب
أستاذ جلِّي ما أن يتقدم الصفوف بالمساجد مُخاطباً عقب إنتهاء الصلوات إلا وجلس أهل القرية يستمعون إليه بإصغاء لقناعتهم بأن وراء الرجل همُ عام من هموم القرية ….
سيرته بازخة و طويلة وقديمة منذ أن كان طالباً بحنتوب الثانوية و لايُمكن الاحاطة بها عبر هذا (الإحتساب)
اللهم ….
إن عبدك جلٌِي محمد شاع الدين بين جنابك وهو الفقير الي رحمتك وأنت الغني عن عذابة اللهم فأغفر له وارحمة وعافه وأعف عنه
اللهم وابدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
و أجبر اللهم كسر قريتنا فيه واجعل ا البركة في عقبه وذريته
فبموته أنعي لكم (الطباشيرة)
والبسمة والطرفة
ورجاحة العقل
وتقدم الصفوف
ولعمرُك ما الرزِّية فقد مالٍ
ولا شاةُ تموتُ ولا بعيرُ
ولكن الرزِّية فقد شخص
يموتُ لموته خلقُ كثيرُ
(إنا لله وإنا إليه راجعون)