الكتاب

صبري محمد علي يكتب.. هل وقع (مُزمل) في الفخ؟

خاص بـ{صوت السودان}
التغريدة واللقاء مع قناة الجزيرة للأستاذ الصحفي مُزمل ابو القاسم إثر نشره لخبر ….
أن نائب القائد العام للجيش الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي قد التقى بالعاصمة البحرينية (المنامة) بقائد ثاني الدعم السريع
المتمرد عبد الرحيم دقلو
وان هُناك مُسهلين من دول عربية واجنبية (وقد سماها) الاستاذ مُزمل

هذا الخبر …..
الذي ظل طيلة اليومين الماضيين هو فاكهة (الوسائط)
فما بين شامت وشانئ ومُقلل من قيمة الخبر وما بين مُهاجم للاستاذ مُزمل ومُستنطقٍ للفريق كباشي ان ينفي الخبر او يثبته أو يُبرر (إن كان صحيحاً)
وما بين نافياً لصحتة بالكُلية كالأستاذ يوسف عبد المنان !

أظن من المناسب هنا …..
أن نُذكر بأصناف ناقلي الأخبار قبل ان نُدلي بدلونا

فهناك صنف (إخباري) …
فهذا النوع ينقل الخبر وينسبة الى مصدره دون الغوص في التفاصيل

والصنف الثاني (شماراتي) ….
فهذا النوع يكثر التلفت وينصب أطباق الاستقبال والمشي علي أطراف الأصابع ويكثر السير بمحازاة الجُدران

فهذا للأسف غالبا ما يقع في مشاكل كثيرة جراء (لفح الشبشب)
او (لفح التوب) إن كانت أنثى

والصنف الثالث هُم (المُنظراتية) …
وهذا النوع ….
(ما بقوم من مَحلُو) قاااعد
ينتظر الخبر الى أن يأتيه ثُم يشرع في التحليل والتنظير بغض النظر عن صوابه
و غالباً ما يتواجد في بيوت العزاء والافراح و(برندات) الدكاكين
وله مُفردات مُنتقاة وصوتِ عال كجزء من (عِدة الشُغُل)

(شخصياً) …..
أفضل أن أعلق على خبر دكتور مزمل (كمنظراتي) وأترك رأيي للقراء الأعزاء للأخذ به أو تجاوزه …

(فااا شوف ياسيدي) ……
ماهي الجهة التي سربت الخبر لمزمل؟

ولماذا تم إختيار مزمل تحديداً كمنصة لإطلاق هذا الخبر دون غيره من سائر الصحفيين؟

ولماذا جاء توقيت الإطلاق مُتزامناً مع تقدم القوات المسلحة وإنتصاراتها الباهرة في عدة محاور الخرطوم ، غرب كردفان ، ام درمان ، الجزيرة

ولماذا صمت مكتب الفريق الكباشي أو مجلس السيادة عن كل هذا ؟

(برأيي) ….
لربما إستغلت الجهة المُسربة للخبر نزوه وتعطش لمستهما في الدكتور مُزمل لشهوة الظهور و (الشوو) والسبق الإعلامي
على خلفية شهرته السابقة إبان مُتابعته لملف البنك الزراعي وملفات أخرى

وإلا ….
فخبر لم يُعلنه مجلس السيادة ولا القوات المُسلحة فما الداعي لهذه (الشلاقة) ….
التي إمتطاها الدكتور مُزمل !
وهنا فسأتجاوز جُملة
(المعايش جبارة)
حتى لا أقدح في ذمة رجل لا أعرفه ولكنها جُملة متداولة هذه الأيام .

فحتى على فرضية أن الخبر صحيحاً …

فلم لا يتم قرآءته على انه (شيئاً) مما يبتاعه الجيش من الاسلحة والتكتيكات ويجب الإبتعاد عنها بإعتبارها سراً من أسرار القوات المسلحة أو أسرار الدولة !
أليس هذا هو المنطق؟
فهل (قبض مُزمل)؟
أم (دقس مُزمل)؟
أم أنه على صواب و واثق مما كتب؟

فهذا أيضاً مما تتساءل عنه (الميديا) هذه الأيام

وطالما أنه (أي مزمل) قد أورد أن هُناك جهات إستخباراتية مُشاركة

فسنربطها بجُملة

(وقد تم إستبعاد جهاز الأمن السوداني من المشاركة)
الا يُفهم من ذلك رسالة مبطنة لإستفزاز الإسلاميين ليخرجوا عن المقاومة الشعبية المسلحة في محاولة
في محاولة لإحداث نوعاً من الهزة المعنوية داخل صفوف الجيش؟

أعتقد أن مُزملاً ….
إما أنه كان (مُغيباً)
أو (دردقوه)

والدردقة …
هي شيئاً بين (الإستكياش) و(شيل القُفّة)
بأن تجعل (الشخص المُدرّدق) يتحدث بلسانك وأنت تراقب وترصد وتبني خُطتك القادمة من وراء حجاب !

وإلا فأين …..
ذهبت إنتصارات الجيش الأخيرة مع خبر مزمل؟
ألم يحدث لها نوعاً من التغبيش أو (على الأقل) المُساواة بين الخبرين لدى المُتلقي العادي

وأخيراً يا دكتور ……
البلد في حالة حرب
فخذوا الكلام عن مصادر دولتكم لا عن إستخبارات المُسهلين .

و تيقّن ….
أن الجيش لن يخون
والكباشي لن يخون
فلا تكونوا ظهيراً للأعداء

وسبق أن كتبنا مقالاً تحت عنوان
(الكباشي لم يبيعكم أيها السودانيون)
عندما هبت ذات العواصف تنتاش الرجل

بالمناسبة …..
أخبار أخونا (الشبية هِناي) شنو شايفو طوّول من الظهور؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى