الكتاب

 عمار العركي يكتب.. لماذا نكتُب عن حكومة ولجنة أمن ومقاومة القضارف؟

• تواصل معنا كثير من المهتمين بشأن ولاية القضارف حول تناولنا “المُستمر” لأداء حكومة الولاية ولجنة أمنها ومقاومتها الشعبية المُسلحة ، منهم من هو حادب علي المصلحة العامة ويضيف علي خلاصاتتا … خلاصات ، ومنهم من لديه وجهة نظر وراي منطقي في الأداء الوظيفي وسياسية والي الولاية ، ومنهم من لديه موقف شخصي او سياسي معارض ، وبعضهم طلب منا تناول (ملفات بعينها) تُثبت وتُدين وتسارع في ذهاب الوالي وحكومته ، وهذا الطلب (الغريب) هو سبب هذا المقال لفهم وتوضيح ،لماذا وما الغاية من كتابتنا ومقالاتنا عن ولاية القضارف وحكومتها ؟

• فإهتمامنا ورصدنا وتناولنا لآداء الوالي واللجنة الأمنية ، وانشغالنا بأمر المقاومة الشعبية المُسلحة بالولاية ، نابع من كون (القضارف) تقع في مرمي الاستهداف الخارجي والمصالح الاسرائيلية الامريكية بوكالة ومصالح إماراتية أثيوبية .

• إهتمامنا بولاية القضارف نابع من كونها تحادد دولة لديها اطماع توسع واستحواذ وإعتقاد ديني راسخ بأن بالقضارف توجد ارض ميعادهم وبمحليتها الشرقية ، غرب وشرق لقلابات والفشقة ( ارض الهيكل) حيث اعتقاد وجود هيكل سيدنا سليمان في تلك الآراضي السُودانية ، والمقدسة بالنسبة لهم.

• إهتمامنا بالقضارف لأننا الآن نري علي ذلك الشريط الحدودي المشترك مع (اثيوبيا وارتريا ) شجر يسير ، ونُذر حرب طبولها تدق ، بين الجيش الأثيوبي ، والحليف الاستراتيجي (إقليم الأمهرا) المجاور للقضارف والمتحالف مع ارتريا.، وما إستقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأمهراوي (موكنن) يوم أمس ، إلا اشارة إلي أن الحرب الأثيوبية بجوار القضارف باتت غداً أو بعده بفترة قصيرة جداً ، ستدفع القضارف جُعل أكبر من فاتورة حرب (التقراي) السابقة.

• إهتمامنا نابع من ان (القضارف) هي الهدف الإستيطاني الزراعي ، بعد الهدف المائي في البحر الاحمر لإسرائيل وربيبتها الإمارات ، ولن يهدأ لهم بال الا بعد ان تستحوذ وتسيطر اسرائيل بمساعدة ومصلحة الامارات واثيوبيا علي الآراضي الزراعية السودانية بولاية القضارف ، وان فشلت الامارات فيما سبق عبرصفقتها الخبيثة رغم دعم حكومة حمدودك ومريم الصادق واسامه داؤاود ، فحتما ستستخدم إمارات الشر اسلوب القوة والعنف والإستنزاف.

• إهتمامنا (بالقضارف) نابع من سؤ نوايا الإمارات وتوالي مؤامراتها علي السودان مستقلة علاقاتها القوية بجارة السودان وولاية القضارف – إثيوبيا – في تحكيم سيطرتها وتعزيز تسلطها ونفوذها في كل القرن الافريقي ، عبر أطماعها الإستيطانية الزراعية والإستثمارية، لتعويض نقص غذائها وتنمية استثماراتها عبر بوابة القضارف (المُشرعة علي مصرعيها) حيث آراضي القضارف الزراعية المنبسطة والممتدة ، بجانب حلمها الملاحي الأمني التجاري في السيطرة علي الموانئ السودانية في شرق السودان الذي يضم ولاية القضارف.

• إهتمامنا نابع كون أي مخططات مثل هذه يسبقها تحضير وترتيب مخابراتي مبكر وسابق، ونشاط مكثف للعملاء والجواسيس، والخلايا النائمة ، لذلك نكُتب منبهين ومذكرين وناصحين ، وقبل ذلك متسائلين أين هي حكومة الولاية ولجنة أمنها وأجهزتها المختصة من كل هذا ؟ هل من تحوطات واستعدادات ؟ هل من إجراءات ومتابعات ومكافحة أول بأول ؟ بل أين هي من مقاومتها الشعبية المُسلحة الوليدة – الكرت الرابح والعلاج الناجع – وتوعيتها بحجم التحدي وشكل هذا الصراع والذي من المفترض ان تكون المقاومة الشعبية المُسلحة و (المُؤمِنة) خط التأمين والدفاع الأول ضد التعديات الأثيوبية المتكررة على حدودنا وآراضينا ؟ فاين حكومة الولاية ولجنة أمنها من كل هذا ؟ وهل نظرتها للمقاومة الشعبية التي انتظمت كل القري والمحليات والمدن إستصحبت هذا ؟ أم أن المقاومة في منظورها ما هي إلا مستنفر وكلاش وإرتكاز بعد استقبال لائق واعلام رائج ؟؟

• الحمد الله اولاً وأخيراً ، الذي شغل حلفاء التأمر علي القضارف – الجيش الأثيوبي و قوات الأمهرا – بأنفسهم ، وإلا كانت القضارف في مواجهة حرب خارجية تضاف للداخلية الراهنة ، ولكن كما قلنا سنحتفظ بالأرشيف ، ولا نتمني ان تقع الفأس علي الرأس كي نخرج إرشيفنا ونقول للوالي وحكومته ما (قلنا ليكم ؟).

• خلاصة القول ومنتهاه:
– نحن نكُتب ، وسنكتُب من منطلق واجبنا الوطني المُلزم لنا أن نُعرف بالمخاطر الإستراتيجية بولاية القضارف التي يتأثر بها كل السُودان ، وفي نهاية التعريف والشرح نُسهم (بخلاصة) وحل قد يصيب او يُخطى، كأضعف الإيمان.

– الحل ليس في قيادة توفرت فيها ثقة (البرهان) ووظفها كما راق له ، ولكن الحل في قيادة تتوفر فيها الكفأءة وترتقي لمستوي الفهم الحقيقي لمشاكل ولاية استراتيجية (كالقضارف)، بتحدياتها الماثلة، عسكرية ، أمنية ، إدارية ، مدنية ، وان لم توجد وتتوفر تلك الكفأءة – والكمال لله وحده – فلتعي القيادة الحالية الناقصة عن التمام ، أن كمالها ونصف رائها عند غيرها، واللهم بلغت فأشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى