عالمية

بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة من الناخبين لوقف إطلاق النار في غزة

بينما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطاً متزايدة من الناخبين لوقف إطلاق النار في غزة، فإنه أيضاً يواجه ضغوطاً من موظفيه وموظفي الحكومة الفيدرالية في انتقاد واضح لسياساته المساندة لإسرائيل، فيما قد يزيد من اتساع رفض الرأي العام الأميركي حيال الحرب الإسرائيلية في غزة.

وقد أعلن موظفون فيدراليون ينتمون لأكثر من 22 وكالة فيدرالية أميركية الإضراب عن العمل، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على سياسات إدارة الرئيس جو بايدن في الحرب على قطاع غزة، فيما حذر رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون من عواقب الإضراب، مطالباً بإقالة وطرد كل من يشارك في هذا الإضراب الحكومي.

كانت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «الاتحاد الفيدرالي من أجل السلام» قد دعت إلى «يوم حداد» بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وأشارت المجموعة أنها تمثل ما لا يقل عن 22 وكالة فيدرالية مختلفة، تشمل موظفين من البيت الأبيض ووزارات الدفاع والأمن الداخلي ووكالة الهجرة، إضافة إلى بعض موظفي إدارة الغذاء والدواء وإدارة المتنزهات وإدارة الطيران الفيدرالية ووكالة حماية البيئة.

ونقلت موقع «المونيتور» عن أحد منظمي الإضراب، أن السبب وراء هذه المبادرة هو بذل كل الجهد للتأثير على سياسات إدارة بايدن بشأن الحرب في غزة، وانتقاد الانحياز الأميركي المستمر لإسرائيل رغم الفظائع والمآسي الإنسانية التي يعانيها المدنيون بعد مقتل أكثر من 23 ألف شخص خلال 3 أشهر، إضافة إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم.

وقال أحد منظمي الإضراب إنهم بدلاً من الاستقالة، شعروا «بالالتزام الأخلاقي والواجب الوطني»؛ للحث على التغيير من داخل الإدارة الأميركية. وألقوا باللوم على البيت الأبيض في القرارات السياسية التي ينتقدونها، بما في ذلك عرقلة قرارات وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة ومبيعات الأسلحة لإسرائيل التي تجاوزت الكونغرس.

من جانبه، نشر رئيس مجلس النواب مايك جونسون (الجمهوري عن لوس أنجليس) رسالة عبر موقع «إكس» قال فيها إن أي موظف حكومي يترك وظيفته احتجاجاً على الدعم الأميركي لحليفتنا إسرائيل يتجاهل مسؤوليته ويسيء استخدام ثقة دافعي الضرائب. إنهم يستحقون الطرد». وأضاف: «سأعمل أنا ورئيس لجنة الرقابة جيمس كومر معاً لضمان أن تبدأ كل وكالة اتحادية إجراءات تأديبية مناسبة ضد أي شخص يترك وظيفته».

ورداً على تهديدات جونسون بإقالتهم واتخاذ إجراءات تأديبية ضدهم قال منظمو الإضراب إنهم يعلنون يوم حداد على القتلى المدنيين في غزة، وإتاحة مساحة للحداد والتعبير عن الألم، وأشاروا إلى أن لديهم الحق في حرية التعبير، وبالتالي فإن هذه المبادرة الاحتجاجية تعبر عن قيمهم وقيم قطاع كبير من الشعب الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى