مفوضية اللاجئين تحذر من تداعيات القتال في مدني
رصد- صوت السودان
عبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها إزاء تفاقم أزمة النزوح القسري في السودان والدول المجاورة مع فرار مئات الآلاف من الأشخاص من القتال الأخير في ولاية الجزيرة وسط السودان، جنوب شرق العاصمة الخرطوم.
وقالت إن تجدد القتال في دارفور أدى إلى تجدد القتال في الفاشر، شمال دارفور، و٢سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين ومزيد من النزوح، أعقبه نهب المنازل والمتاجر واعتقال الشباب، وفي نيالا، جنوب دارفور، تم الإبلاغ عن هجوم جوي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير منازل المدنيين.
واشارت إلى انه مع هذه الجولة الأخيرة من القتال، أفادت التقارير أن الذعر قد انتشر بين السكان المدنيين في ود مدني، وشوهد الناس يغادرون المدينة بالمركبات وعلى الأقدام، وبعضهم للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فر ما بين 250 ألف إلى 300 ألف شخص من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها منذ بدء الاشتباكات.
واكدت المفوضية انها تعمل على توصيل وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية المطلوبة بشكل عاجل للنازحين الجدد من الجزيرة إلى ولايتي سنار والقضارف.
ونوهت إلى انه على الرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية والجهات الفاعلة المحلية لتقديم المساعدة، فإن الوضع الإنساني العام لا يزال سيئا.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل، فر أكثر من 7 ملايين شخص من منازلهم في السودان، وانتقل الكثير منهم مراراً وتكراراً بحثاً عن الأمان المؤقت. ويظهر هذا النزوح المتكرر مدى الدمار الذي خلفه هذا الصراع على السكان المدنيين.
واضافت المنظمة “نحن قلقون للغاية من أنه إذا تصاعد القتال وامتد إلى ولاية النيل الأبيض، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على عمل المفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تقدم المساعدة الحيوية لأكثر من 437,000 لاجئ من جنوب السودان وحوالي 433,000 نازح سوداني داخليًا هناك.
وتابعت “لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2023، والتي دعت إلى توفير مليار دولار لتلبية احتياجات 1.8 مليون شخص في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان هذا العام، سوى بنسبة 38 في المائة.