تفاصيل اتصالات بين الهادي إدريس وعبدالرحيم دقلو
رصد- صوت السودان
قال الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السابق، إنه أجرى اتصالات مباشرة مع قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وطالبه بإيقاف الهجوم على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وحذر إدريس من أن الهجوم سيقود لتغيير طبيعة النزاع من قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب قبلية.
وقال لسودان تربيون الثلاثاء: ”هناك اتجاها من بعض الأطراف لجر الحرب إلى صراع قبلي”، منوها إلى أن ذلك يعني تحول كل الاقليم لحالة حرب، مردفاً و”يتحول الصراع إلى اجتماعي بدلا عن قتال بين الجيش والدعم السريع”.
وأشار ادريس الى مشاركة رئيس تجمع قوى تحرير السودان ، عضو مجلس السيادة المقال الطاهر حجر أيضا في التواصل مع عبدالرحيم دقلو، وانهما ابلغا الأخير بوجود أعداد كبيرة من النازحين في مراكز الإيواء بالفاشر ما جعل المدينة مأهولة بالسكان بشكل كبير، قائلا “في حال تنفيذ أي هجوم ستكون هناك خسائر بشرية كبيرة”.
وأكد إدريس أنهم أجروا ترتيب للقيادة والسيطرة بالقوة المشتركة من خلال لقاء بينهم وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ، تم خلاله كذلك تسليمه مذكرة تحوي مطالب الحركات بعدم الهجوم على الفاشر.
وتابع “للأسف في ذات اليوم الذي تم فيه اللقاء انعقد مؤتمر صحفي ببورتسودان وأعلنت فيه حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان مني أركو مناوي التخلي عن الحياد واصطفافهم خلف الجيش”.
وأوضح أن قوات الدعم السريع أبلغتهم أنه حال التزام القوة المشتركة بمخرجات المؤتمر الصحفي ببورتسودان فإنهم لن يتعاملوا مع القوة المشتركة لأن تحركاتها تتطلب التنسيق المسبق بين الطرفين، ومع انتهاء الحياد فلن يكون هناك تنسيق وتتعطل جميع أنشطة القيادة المشتركة.
وتابع “لذلك لم يصدر اي بيان يشيد بما تم في بورتسودان،” وأضاف “نعمل على إصدار بيان تعلن فيه الأطراف التزامها الحياد، خاصة وان القوافل التي تذهب للخرطوم توقفت والقوافل من الفاشر إلى كوستي توقفت ايضا بعد “الربكة” التي حدثت.
ونوه إدريس إلى عدم حدوث تجاوب مع اعلان بورتسودان، إلى جانب عدم اصطفاف أي حركة من الحركات خلف أحد طرفي الصراع “الجيش والدعم السريع”، وأضاف “بالتالي الإعلان عن القتال مع الجيش كان مجرد حديث سياسي لا أكثر”.