اقتصاد

السودان.. تقرير يكشف معلومات صادمة عن الزراعة

متابعات- صوت السودان

قدم تقرير متخصص نظرة عامة على الأداء الزراعي لموسم الصيف في السودان اعتبارًا من سبتمبر 2023م، ويركز على حالة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية لتسليط الضوء على التحديات الأساسية التي يواجهها كل من قطاع الزراعة والمجتمعات الزراعية/الرعوية حاليًا بعد اندلاع الصراع. في إبريل 2023. كما يشير التقرير إلى توصيات رئيسية لتحسين أداء الموسم الحالي والأمن الغذائي على مستوى الأسرة.

 

وانخفض إجمالي المساحة المزروعة بنسبة 15 بالمائة مقارنة بمتوسط ​​الخمس سنوات الماضية، واستناداً إلى النسبة التقديرية للمساحات القابلة للحصاد مقارنة بالمساحات المزروعة، يقدر إنتاج الذرة الرفيعة بنسبة 24 في المائة أقل مما كان عليه في عام 2022، ويقدر إنتاج الدخن بحوالي 50 في المائة أقل مما كان عليه في عام 2022.

 

عدم توافر المدخلات الزراعية وارتفاع تكلفتها، ونقص التمويل للمزارعين، وغياب خدمات الإرشاد الزراعي، وانخفاض قيمة العملة المحلية، ونقص الواردات، ومحدودية الإمدادات في الأسواق المحلية، وضعف توزيع هطول الأمطار، وانتشار الآفات والأمراض النباتية على نطاق واسع، وتفشي الأمراض بشكل كبير. تم الإبلاغ عن الوضع الأمني ​​الهش من التحديات المشتركة.

 

ولم تكن الأسمدة والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب متوفرة في عدة ولايات. وعند توافرها في الأسواق، يتم تخزينها من الموسم السابق، وعادة ما تكون بكميات غير كافية وبأسعار مرتفعة.

 

تم الإبلاغ عن انتشار الآفات النباتية في جميع الولايات.

 

تم الإبلاغ عن حركة غير عادية للماشية في بعض الولايات، بسبب الصراع والتغيرات في أنماط هطول الأمطار. وفي شمال دارفور، يبحث الرعاة بنشاط عن مناطق آمنة في الشمال الشرقي بسبب الصراع الدائر. ووفقاً للتقارير، فقد مُنعت بعض المجموعات بالفعل من الوصول إلى المراعي في إقليم دارفور. وبالمثل، سيضطر الرعاة من جنوب دارفور إلى العودة إلى أراضيهم في موسم الجفاف أو البحث عن مناطق قريبة في شرق دارفور. وفي ولاية النيل الأزرق، من المتوقع أن يشكل الوجود العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان في شمال السودان حاجزاً يمنع الرعاة من الوصول إلى مناطق تخييمهم المعتادة في موسم الجفاف.

 

تم الإبلاغ عن أربعة أمراض حيوانية المصدر ذات أولوية: داء البروسيلات، وحمى الضنك، وداء الكلب، وداء السالمونيلا. وإذا تركت هذه الأمراض دون معالجة، فقد يكون لها آثار مدمرة على الحيوانات ويمكن أن تنتشر إلى البشر.

 

ويعود الخطر المتزايد لانتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود إلى النقص الحاد في اللقاحات والأدوية البيطرية، وعدم كفاية الخدمات البيطرية، ونقص الأعلاف التكميلية، واكتظاظ الماشية في المراعي المحدودة، وتدمير المراعي بسبب حرائق الغابات، ونقص المياه، والحركة غير المنتظمة للحيوانات. الماشية عبر حدود الدولة.

 

إذا لم يتم إعادة بناء الخدمات البيطرية الحكومية، فمن المتوقع أن تكون هناك خسائر كبيرة في الماشية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستهلاك الكافي للأغذية ذات المصدر الحيواني (مثل الحليب) يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال في الدول الضعيفة.

 

ولوحظت آثار سلبية هائلة على حالة الأمن الغذائي الحالية والمتوقعة على مستوى الأسرة بسبب انقطاع العمالة المأجورة وفقدانها، وتدهور القوة الشرائية للأسر، وتعطيل سلاسل الإمداد بالأغذية الزراعية ومصانع إنتاج الأغذية، وعدم توافر المدخلات لموسم الشتاء وخسارة سوق الخرطوم الرئيسي لبيع المنتجات المحلية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى