صوت الحق- الصديق النعيم موسى- الإيقاد – توطين التقراي في الفشقة السيناريو القادم !
هذا العنوان ستشاهدوه قريباً جداً في ولاية القضارف وداخل الفشقة المُستردة بعد ربع قرنٍ من الإحتلال والإغتصاب الذي مارسته الجارة إثيوبيا في الأرض الخصبة التي تنتج أجود أنواع السمسم في العالم ، وبعد فشل كل المحاولات العسكرية والقبلية والنزاعات المسلّحة والشفتة المدعومة من الجيش الإثيوبي نجحت منظمة الإيقاد ( التعيسة الخبيثة ) في تمرير أجندتها لدمج التقراي في الفشقة وكل الشواهد تؤكّد وتدلل على حديثي مع غياب الأجهزة الأمنية التي تشرف على الأمن القومي ويتبادر في الأذهان هل هي غائبة عن الأمر ؟ أم موافقة على توطين اللاجئين التقراي في الفشقة .
ولمزيداً من التوضيح المختصر ظلت الإيقاد تسعى لتنفيذ المخطط الإماراتي في منطقة القرن الإفريقي وهذا الأمر ليس وليد اللحظة وإنما تم التخطيط له بعناية فائقة وسنوات ، وحرب الموانئ والأراضي الزراعية وكل ذلك يتوفر في إقليم شرق السودان ( القضارف للزراعة وتوطين التقراي في الفشقة والبحر الأحمر للسواحل والسيطرة على الموانئ وإنشاء أُخر على طول إمتداد الساحل ) كل ذلك تقوده الإيقاد التي لم تلتزم بالأخلاق مُطلقاً في عملها ولقد وضحت رؤيتها للجميع إبان دعمها للتمرد وهي المُخطِط الأول لدمج اللاجئين الجنوبيين والإثيوبيين في السودان .
منطقة القرن الإفريقي موعودة بصراعات وحروب مستقبلية والجميع يعلم مَن المُستفيد من تنفيذها والإستفادة من الخيرات وهذه المنظمة أداة لتنفيذ ما ذُكر و وزارة الخارجية تتفرج على هذا الأمر وكأنهم يعيشون في كوكب آخر .
إن تم تمرير هذا المخطط الخطير يتحمّل مجلس السيادة والأجهزة الأمنية المسؤولية أمام الشعب المغلوب على أمره وسؤالنا لقيادة الجيش التي دفعت الثمن غالياً في الفشقة هل أنتم راضون عما يحدث لتوطين اللاجئين التقراي في الفشقة ؟ وهل تأمنون أهل المنطقة الذين خاضوا معكم المعارك ضد الإثيوبيين ؟ لن يفرّطوا في أرضهم ومثلما قدّموا أرواحهم لإستردادها سيفعلون للدفاع عنها شبراً شبرا .
التهديدات التي وصلتني بعدم الخوض في ملف اللاجئين لن تثنيني أو تخيفني فكلمة الحق ثمنها غالياً ، ويظل الحقٌ حقاً واضحاً لا لبس فيه .
لعناية رئيس مجلس السيادة ومدير جهاز المخابرات العامة و وزير الخارجية إلى متى أنتم صامتون عن تهديد الأمن القومي من وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الإيقاد ؟.