الكتاب

ما وراء الخبر- محمد وداعة عقوبات طه .. المتوقع من السعودية

طه الحسين يعمل مستشارا فى الديوان الملكي و لاشك يستغل هذه الصفة في اعمال تتنافى مع وظيفته
عقوبات الخزانة الامريكية على طه الحسين تسيئ لسمعة السعودية.

العقوبات على طه الحسين ضربة لجهود السعودية في سعيها لإيقاف الحرب في السودان.

المتوقع ان تقوم السلطات السعودية بالتحقيق مع طه الحسين لمعرفة حجم الاضرار التى الحقها بجهود المملكة ووساطتها
المتوقع ان تقوم المملكة بنزع الجواز السعودى من طه و حرمانه من استغلاله فى الاعمال الخطرة التى اوردتها الاوفاك
الخزانة الامريكية أصدرت لائحة عقوبات مسببة فى مواجهة الفريق طه عثمان الحسين بتهمة تقويض السلام و الامن فى السودان ، واتهمته بإعاقة الجهود للوصول الى حل سلمى للازمة ، و عرفته بأنه وزير دولة سابق و مدير لمكتب الرئيس السابق عمر البشير ، و قد لعب دورا محوريا مع جهات إقليمية و دولية من اجل تعزيز القدرات القتالية لقوات الدعم السريع ، ووصفته نشرة ( الاوفاك ) بانه شخصا اجنبيًا مسؤولا او متواطئا او شارك او حاول بشكل مباشر او غير مباشر الانخراط فى اعمال او سياسات تهدد السلام او الامن فى السودان ، و بينما أوردت النشرة ان تاريخ ميلاده (1957 ) ، ذكرت فى مكان آخر من التقرير انه ( 1964 ) ، من الواضح ان النشرة اخذت بتاريخ الميلاد المذكور فى جوازين من ثلاثة جوازات يحملها الرجل ، جواز سعودى و آخر كنقولى بالإضافة الى الجواز السوداني ، وحسب النشرة فان الرجل قد دون معلومات كاذبة فى احد هذه الجوازات.

معلومات متواترة اكدت ان طه الحسين قام بتحركات مكوكية و عقد لقاءات مع جهات عديدة من بينها فاغنر الروسية بصفته مبعوثآ من حميدتى قائد قوات الدعم السريع المحلولة ، و انه على الاقل استخدم جواز السفر السعودي فى خمس رحلات خارجية ، كما استخدم الجواز الكنغولى مرات عديدة ، و اكدت هذه المعلومات انه زار جزر القمر ، تشاد ، افريقيا الوسطى ، موريتانيا ، كينيا ، اثيوبيا بالإضافة الى عدة زيارات الى الامارات انطلاقا من السعودية مستخدما الجواز السعودي ، مما الحق ضررا واسعا بالبلاد و ساهم و شارك فى كل الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها المليشيا المتمردة ،وهو بذلك يكون مطلوب جنائيآ لحكومة السودان.

لا شك ان تصنيف طه عثمان الحسين بالشكل الذى اورته الخزانة الامريكية يشكل ضربة لجهود المملكة العربية السعودية فى سعيها لايقاف الحرب فى السودان باعتبارها مقرآ ووسيطا لمنبر جدة ، و بذلك اصبح مطلوبا لحكومة المملكة لاستخدامه الجواز السعودي و استغلاله فى اعمال اجرامية تتناقض مع حيثيات منحه للجواز، كما انه الحق ضررا كبيرا بسمعة المملكة بصفته احد رعاياها ، وبحكم انه يعمل مستشارا فى الديوان الملكى و لا شك انه يستغل هذه الصفة ايضآ فى اعمال تتنافى مع وظيفته و مع القانون السعودي.

المتوقع ان تقوم السلطات السعودية بالتحقيق مع طه الحسين لمعرفة حجم الاضرار التى الحقها بجهود المملكة ووساطتها لايقاف الحرب فى السودان ، و الاسرار التى سربها بحكم وظيفته مستشارا فى الديوان الملكى ، ومدى استغلاله لمنصبه فى مساعدة المليشيا المتمردة ، و الاضرار التى لحقت بالمملكة بسبب اطلاعه على المكاتبات السرية للديوان ،
ينتظر ان تبلغ الجهات المختصة فى المملكة الحكومة السودانية رسميآ بالاعمال غير القانونية التى قام بها طه و تفاصيل مساعدته للمليشيات المتمردة وتقويضه لجهود احلال السلام فى السودان ، ومن المتوقع ايضآ ان تقوم المملكة بنزع الجنسية و الجواز السعودى من طه و حرمانه من استغلاله فى الاعمال الخطرة التى اوردتها الخزانة الامريكية و تسليمه الى الحكومة السودانية ،
6 ديسمبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى