الكتاب

اضرب واهرب.. عبدالمنعم شجرابي.. مدرسة المشاغبين

* أذن تسمع .. وفم يتحدث .. وعين ترى .. ويد تكتب هو الموبايل ( الحاوي ) والحاوي الذي يحوي عدة أجهزة في جهاز واحد .. آلة ترسل .. وكاميرا تصور .. ورسائل تكتب .. وحاسب يحسب .. وكمبيوتر يبرمج ويعطي ويأخذ
*** الموبايل المستفيد شخصياً من ( خيراته ) ظللت أحاربه في كثير من الأحيان مطالباً إغلاقه في أي إجتماع اترأسه مهني أو عام أو مقترحاً إغلاقه في اجتماع آخر والمناسبات الاجتماعية المشارك فيها ومطالباً زوجتي بإغلاقه وهي إلى جواري وأنا سائق أو الأسرة مجتمعة في حلقات الونسة
*** إغلاق الموبايل الذي ظل مطلباً دائماً لي نزل أمر إغلاقه علي ( نار منقد ) ورسالة من شركة الاتصال تقول لي وللمتصل بي
( منع هذا الخط بسبب تصريح الإقامة الخاص من قبل الجهاز القومي للاتصالات المصرية )
*** تم قطع موبايلي أو بمعنى أدق تم قطع يدي ولساني وعيني وأذني وتحول هاتفي من ( كائن حي ) إلى ( طوبة ) وجماد ( لا يودي ولا يجيب )
*** اقف هنا أمام اتفاقية الحريات الأربعة بين مصر والسودان التي ( رفعت من الخدمة ) من طرف واحد ليصبح السوداني بمصر مثله مثل السوري واليمني الذين سبقوه في الحرب يذهب إلى الجوازات ويجدد حسب حظه لشهرين أو ثلاثة بمبلغ ثلاثين دولاراً للفرد الواحد لا الأسرة علماً بأنه سيبقى في قائمة الانتظار لأسبوعين أو ثلاثة يفقد خلالها رقم الهاتف بسبب فقدانه تصريح الإقامة
وليت السفارة السودانية ناقشت الاخوة المصريين في هذا الأمر الهام والضروري والتضارب فيه واضح
*** ختاماً عشت 48 ساعة ( بلا اتصال ولا تواصل ) وعبر إقامة طبيبة سودانية ( أصيلة مؤصلة ) منحتني رقماً في انتظار موعدي بالجوازات المصرية لتجديد الإقامة
*** اختفائي من وسائل التواصل فسره أصدقائي من ( خريجي مدرسة المشاغبين ) بخسارة الهلال في استهلال مبارياته الأفريقية ( وياهو زاتو ) كان فهم أعزاء آخرين وحقيقة فبعد خسارة البيوت والممتلكات والأراضي والمواقع تمنيننا ألا يخسر الهلال أو ( نخسر الهلال ) لكنها ( المجنونة )
وبإذن الله نتواصل ونواصل بالرقم الجديد على عهد ( طارف وتليد ) بيننا بأمل عهد جديد مشرق لبلدنا الطيب والطيبون أهله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى