عمار العركى يكتب : ميلشيات الدعم السريع: حصار عسكرى ، و انهزام سياسي
عمار العركى يكتب :
ميلشيات الدعم السريع:
حصار عسكرى ، و انهزام سياسي
* عدد من التداعيات العسكرية والسياسية التى صاحبت التطورات الميدانية بالخرطوم ، ودارفور ، خاصة بعد التمدد العسكرى الغير مدروس عاقبته للميلشيات في اقليم دارفور، فوصلت مدينة الفاشر 200 عربة قتالية لعرب البِدِيّات لقتال الميلشيات، ولذات الغرض قرر السودانيين الذين نزحوا إلي تشاد في عام2003 ترك خدمتهم بالجيش التشادي والعودة إلي دارفور، وقد تجاوز عددهم (32000) جندي بكامل أسلحتهم، فيما قررت القيادات العسكرية من أبناء “قبيلة الزغاوة “بالإجماع الانسلاخ من مليشيا التمرد السريع ، وقد بدأ ذلك.فعلياً بقيادات قطاع كردفان الكبري الانسلاخ يشمل الجنود بعرباتهم وأسلحتهم القتالية).
* فى ذات الأثناء ، أعدت الحركات المسلحة الدارفورية العائدة من الحياد مؤخراًعدتها ورفعت من جاهزيتها وإستعدادها التام للتصدي لأي محاولات هجوم من الميلشيات تستهدف مدينة الفاشر ،
* وذلك تزامناً مع إعلان حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد إعادة إنفتاحها وسيطرتها على عدة مناطق بشمال دارفور منها محلية طويلة (6٠ كيلومتر) غرب الفاشر، فيما شملت المناطق التي انفتحت فيها قوات الحركة كدنير وكانكورو في ولاية جنوب دارفور إلى جانب كتروم وسبنقا وبرقوا وروفتا في ولاية وسط دارفور فضلا عن مناطق أخرى في جبل مرة.
* وفى تطور سياسي لافت أ تواصل “قحت” محاولاتها السياسية الفاشلة فى “اديس ابابا” بعد أن أكملت اللف والدوران حول عواصم الكرة الأرضية ، ثم عادت لنقطة البداية ” اديس”.
* هذه المرة ، انخرط أبناء دارفور فى “قحت” فرع “تيار” د. حمدوك وحكومته السابقة ، الذين إنخرطوا فى إجتماعات مكثفة مع البعثات الدبلوماسية وداعمي مخطط التقسيم الذى إكتشفه أخيراً “مناوي” خلال جولته الخارجية فنفد بجلده وزميله “جبريل” وفارقا جحيم الحياد الى نعيم القوات المُسلحة ، التى استقبلتهم خير إستقبال وأفسحت لهم المجال فى “دارفورهم” لتكفير خطأ التأخير ، وإتبات ولايتهم وسلطتهم الإقليمية التى منحها لهم إتفاق “جوبا للسلام” ، وحتى يتفرغ الجيش لاكمال كنس وتنظيف الخرطوم والولايات الأخرى من دنس التمرد وارسال من نفد بجلده الى محرقة دارفور .
* يسعى “تيار” حمدوك الدارفورى فى خطوة بائسة جديدة وتحقيق حلم إقناع دول المحيط الإقليمي والدولي للإعتراف بسلطة مليشيا الدعم السريع المتمردة بإعتبارها الحكومة الشرعية بالإقليم وأنها القوة الوحيدة المسؤولة عن دارفور مع الضغط علي الجيش الموجود في بقية مدن دارفور بالإنسحاب الفوري، مع وإسناد مهمة توزيع الإغاثة للتنسيقيات المكونة من مليشيا الدعم السريع بدارفور ،، والإقرار بأن إقليم دارفور خارج إمرة الحكومة السودانية والتعامل معه إقليم مستقل يخضع لحكم مليشيا الدعم السريع.
* بالمقابل ، وعلى النقيض الذى يوضح مدى التشظى والتفكك والعشوائية داخل “قحت” المتحولة سياسياً الى “تقدم”، رفض مجلس السيادة الانتقالي طلب الاجتماع المقدم من قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؛ وذلك لبعض المشاورات، الممهورة بطلب “الحصانة والحماية لدخول الخرطوم للتشاور هذا “
* وفى تطور ذو صلة ، يعقد رؤساء دول الايغاد قمة طارئة في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر بجيبوتي لمناقشة الوضع الراهن بالسودان
، لمناقشة الأوضاع الأمنية في السودان ، وكيفية تسريع منبر جدة للأطراف السودانية للتوصل الي وقف اطلاق النار ، وفتح ممرات امنة لإيصال المساعدات الإنسانية ، بمشاركة الدول الداعمة والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة ، علماً ، أن كل هذه الجهات أدانت وشجبت جرائم وانتهاكات وفظائع ميلشيات الدعم السريع.فى الخرطوم ودارفور.، فبالتالى نتوقع ان لا تخرج القمة بجديد ، “وإن خرجت” سيكون خصماً على الميلشيات، ومزيد من الفشل السياسى القحتي.