الأمم المتحدة تحذر من انتشار القتال في الجزيرة
الخرطوم- صوت السودان
حذرت كليمنتين نكويتا سلامي المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، من أن انتشار القتال إلى ولاية الجزيرة، سلة غذاء السودان، سيؤدي إلى دفع المزيد من الناس إلى الجوع، وأضافت “لقد تم تدمير القطاع الصحي، وأكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع أصبحت خارج الخدمة. وهذا أمر مقلق للغاية، لأسباب ليس أقلها استمرار تفشي الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة.
وقالت إن المدنيون في السودان عانوا طوال سبعة أشهر تقريبًا من الصراع العنيف – ومأساة إنسانية تزداد قتامة يومًا بعد يوم.
ونوهت إلى انه مع استمرار القتال، يحتاج أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة إلى المساعدة والحماية، وأكدت فرار أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو في الدول المجاورة. إنها ليست مجرد أرقام؛ إنهم أفراد اقتلعت حياتهم وتغيرت إلى الأبد.
وقالت إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في جدة في وقت سابق من هذا الأسبوع يمثل لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد. نحن مدينون لشعب السودان بضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأضافت “تشمل هذه الالتزامات حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ولكن كما رأينا منذ اندلاع الصراع في أبريل، ولم يتم إنقاذ سوى القليل جدًا، حتى أن المستشفيات تعرضت للهجوم أو التدمير أو الاحتلال. لقد تلقينا مؤخراً تقارير مثيرة للقلق بشأن تصاعد أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين – بما في ذلك ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور.
وتابعت “سأواصل دعوة كافة أطراف النزاع في السودان إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. هذا ليس اختياريا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتابعت “ما زلنا نقول إن الوضع مروع ومظلم، لكن بصراحة، لا نملك الكلمات لوصف فظاعة ما يحدث في السودان. ما زلنا نتلقى تقارير مروعة ومتواصلة عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل. إن ما يحدث يقترب من الشر المحض. ولا تزال حماية المدنيين تشكل مصدر قلق كبير.