الكتاب

عمار العركي يكتب: *ابي احمد و حمدوك : وجهان (لعمالة) واحدة*

*&خبر وتحليل&*

*ابي احمد و حمدوك : وجهان (لعمالة) واحدة*

*عمار العركى*

• بينما تستعد إثيوبيا غدا الخميس 26 اكتوبر، للاحتفال بيوم الجيش الوطني الـ 116 بحشد قوات وآليات لللعرض العسكرى المصاحب ، فى ذات التوقيت كان ابي احمد يحشد ويحرك قوات وآليات قبالة الحدود مع “ارتريا” ، منتظرا الضؤ الأخضر باطلاق الرصاصة الأولى واعلان اندلاع الحرب الثانية بين البلدين خلال الثلاثين عاما الماضية ، والثالثة له خلال فترة رئاسته المحددة بخمسة أعوام فقط، وذلك بعد حربه السابقة مع “جبهة التقراى” ، والحالية مع “جبهة الأمهرة” ، ولغباء التخطيط وسخرية الأقدار ، فجائزة نوبل الممنوحة له بسبب صناعة السلام الكاذب مع ارتريا التى يحاربها حاليا.

• في ذات توقبت حشد “ابي احمد” قواته لشن حرب عسكرية على “اريتريا” ، قام بحشد كل العملاء و المتأمرين والمتمردين على الدولة السودانية في عاصمة بلاده اديس ابابا، بقيادة رفيقه وحليفه د. عبدالله حمدوك بغرض شن حرب سياسية تعيد الإمارات وحمدوك وميلشيا الدعم السريع والإتفاق الإطارى للمشهد من جديد .

• يوالى “ابي احمد” سداد ديونه “للإمارات” التى جعلته يتوهم ” كشعبوي انتهازي سلطوي” ، قد حقق طموحات الشخصية “كزعيم افريقي ولاعب دولى واقليمي مهم ومؤثر” ، خاصة بعد أن سارعت المسيرات الإماراتية فيما مضى،و انقاذه من براثن “جبهة التقراي” والسقوط الذى كان وشيكاٌ ، وقاب قوسين وادنى من قصره الرئاسى فى اديس ابابا ، فأقدم على تنفيذ المخطط الإماراتى وإتباع أوامرها ، فأدار ظهر المجن من السودان، وأعلن عن عداء للجيش السودانى وتأييده ودعمه الكامل للمتمردين والميلشيات وجناحهم السياسى بقيادة “حمدوك وياسر عرمان”.

• ها هو “ابى احمد” يعد العدة لمحاربة “ارتريا” وفق سناريو مُستفز وغير متماسك المح له مرارا وتكرارا بقوله (أحقية اثيوبيا في الحصول على منفذ بحرى بالتفاوض او بالقوة)، حرب تكلفتها تدفع من معاناة ودماء شعبي البلدين ، من أجل إشباع غريزة النهم والاستحواذ الإماراتى على الموانئ والموارد حتى لو كان الثمن اشعال الحروب وفناء الشعوب.

• من مقر إقامته بالعاصمة اديس ابابا يستعد د. عبدالله حمدوك ، وبمساعدة جديدة بعد أخرى سابقة من “ابى احمد” لاعادة انتاج سناريو “الوثيقة الدستورية” القمئ وكاذب ، الذى بموجبه بموجبه تم تنصيب حمدوك رئيس لحكومة الفترة الإنتقالية.

• وتنفيذا لمخطط “الحرب السياسية” قام د. حمدوك بدعوة “البعثة الأممية ” لتحتل وتحكم السودان تحت ذريعة المساعدة والتيسير ، فأزمت البعثة المأزوم ، ويسرت ومهدت الطريق نحو الحرب الحالية بأمر الإمارات والرباعية ، تحقيقا للأطماع ومصادرة مقدرات وموارد السُودان، إعادة ذات الفشل السابق ، مع إحداث تغيير طفيف فى المُسميات والعناويين.

• د. عبدالله حمدوك ، والذى وصل الخرطوم قادما من مقر اقامته في اثيوبيا بعد ان اختارته القوى الخارجية رئيس وزراء وراعيا لمصالها فى السودان ، سريعا ما غدر بالثورة والثوار، وباع البلد لفولكر والرباعية وحمبدتى ،ليتحول من “الثورى المؤسس” الى “عميل متجسس”

• “أبى أحمد”، وبعد مرور عام من تنصيبه رئيس للوزراء 2019م الذي أُطلق عليه عنوان “مديمر” والتي تعني باللغة العربية “التآزر”، يشرح فيه نظريته “الإدماج والإزدهار” لحكم أثيوبيا ، في بلد فيدرالى يضم عشرات من الجماعات العرقية ويشهد مشكلة متزايدة من الاضطرابات العرقية، لم يفلح معها الا فكرة نظام الأقاليم الفيدرالية العشرة المؤتلفة في حكم اثيوبيا عبر “حزب الإئتلاف” ، والتى القاها ابي احمد ، واستحدث فكرة الادماج وحزب الازدهار ، وبعد عام واحد من تطبيق النظرية تصاعدت الصراعات الإثنية بين القوميات ، وزادت نبرة المطالب الانفصالية فمان كان من ابي احمد الا تجميد الفكرة ، والحكم منفردا واعلانه الحرب على جبهة التقرائ ، وفرض حالة الطوارئ من داخل مجلس الوزراء ، ولمدة سنتين ، ثم رفعها لفترة محدودة واعاد اعلانها لمواجهة (الأمهرة) ، نتوقع تشديدها مع مزيد الانفرادية والصلاحيات ، ليتحول ابى احمد من مصلح بلاده ورجل السلام ، الى مدمر بلاده ، ورجل الحرب.

• خلاصة القول ومنتهاه:

• “الإمارات” ، بلغت مرحلة متقدمة جدا فى تأمرها وعدائها ولا وازع لها او رادع ، لدرجة اعلانها عن الدعم والتأييد الكامل للإحتلال الإسرائيلى حيال الإبادة والمجزرة التى ينصبها للفلسطينيين في غزة.

• بالنظر لموقف دول الجوار من الحرب فى السودان ، نجد بان (ارتريا ومصر) موقفهم ثابت وواضح ، عكس دولا أخرى أيدت التمرد، وأخرى تم شرائها ، وأخرى تدور شبهات حول موقفها ،

• مؤكد بأن هذا الوضع واضح ومعلوم للقيادة ، وتعمل عليه ، ولكن لابد من العمل على تقوية وتعزيز الموقف المصري والارترى وتحصينه ضد الابتزاز الإماراتى، والعبث الاثيوبى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى