أخبار

الخرطوم.. 6 أشهر من الحرب لم يتبق الا الحريق

متابعات- صوت السودان
محمد حسين، تاجر، لاجئ في مدينته. وبعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب الأهلية في شوارع الخرطوم في أبريل، حاول نقل والده المريض إلى المستشفى. لكن الطرق أغلقها جنود من قوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية متمردة تحاول السيطرة على البلاد. وبسبب عدم قدرته على الحصول على مساعدة طبية، توفي والده.

وفي الشهر الماضي، استولى مقاتلون من قوات الدعم السريع على منزل حسين، وسرقوه وهددوا بقتله. وفر إلى أقاربه في جزء آخر من المدينة. ويقول إن الخرطوم تتردد فيها أصوات إطلاق النار والقصف “كل يوم وكل ليلة”.

انطلقت الطلقات الأولى للحرب الأهلية في السودان في الخرطوم، حيث كان مقر أمراء الحرب المتنافسين. فمن ناحية، يوجد الرئيس الفعلي للسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يقود القوات المسلحة السودانية. ومن ناحية أخرى، يوجد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي. ومنذ ذلك الحين، انتشر القتال إلى ما هو أبعد من ثكنات العاصمة.

وفي غرب دارفور، تشن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها حملة إبادة جماعية ضد المساليت، وهي مجموعة عرقية أفريقية سوداء. وعلى الصعيد الوطني، أفادت التقارير بمقتل نحو 9000 مدني، رغم أن هذا ربما يكون أقل من الواقع إلى حد كبير. وتم طرد أكثر من 5.6 مليون شخص من منازلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى