*مؤشرات ودلالات اعلان ابي احمد عن حصوله على “ميناء” بالتفاوض أو “القوة “* عمار العركى
*مؤشرات ودلالات اعلان ابي احمد عن حصوله على “ميناء” بالتفاوض أو “القوة “*
عمار العركى
* على ذمة موقع ” هورن أوبزيرفر – Horm Observer Contributor”
الذى اورد فى تقرير صحفي ان رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور أبي أحمد علي أعلن فى اديس ابابا أن الحكومة الإثيوبية لم تدخر وسعا في سعيها وراء ميناء مهم للبلاد، وكشف رئيس الوزراء ( أن جميع الخيارات ، بما في ذلك التفاوض و “الأخذ والعطاء” وحتى استخدام القوة مطروحة على الطاولة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي)
* وذهب الموقع فى تقريره الى ( شدد أبي ، في كلمة له أمام حشد من المستثمرين ورجال الأعمال ، على الحاجة الملحة لإثيوبيا لامتلاك ميناء خاص بها ، مشيرًا إلى التكاليف الباهظة وغير المستدامة المرتبطة بالاعتماد على موانئ الدول المجاورة).
* ظلت ازمة عدم وجود، ميناء وطنى لأثيوبيا غير الساحلية، هاجس يؤرق كل الحكومات المتعاقبة ، بل كان ذلك احد اسباب عدم استقرار الأمنى والإقتصادي لاثيوبيا.
* ياتي هذا الاعلان ، فى توقيت يشهد تقلبات وتوترات مع بعض دول الجوار الأثيوبى ، وانفجار الأوضاع الداخلية وتفأقم الصراعات الأثيوبية الداخلية.
* هذا الإعلان مؤشر “لقلق” و”ارتياب” من تربص ومكر “اسياسى افورقي “، الذى استطاع ان يحقق كثير من الأهداف والمصالح جراء “اتفاق السلام الشامل” ، والذي وصفناه حينها “بسلام الامارات الكذوب” و الذي سيستخدمه اسياسى تكتيكيا لتحقيق مكاسبه السياسية والإقتصادية ، دون أن يقدم شيئاَ ، حتي الإلتزام بمنح اثيوبيا ميناء عصب بشراكة مع الامارات ، تمكن اسياسى من التسويف والمماطلة ، بل قام بابعاد التى كانت تستأجره وتستخدمه.
* آبى احمد، تحت ضغط جعله يتعامل مع الافعال بردود “قاتلة ومدمرة”، باعتبار اعلان كهذا يُعد “رسالة غير محترمة ” لجارتيه “جيبوتى والصومال” ، وبالنسبة “لإرتريا” تُعد تهديد وخطوة استباقية لقطع الطريق امام مخطط “اسياسى افورقى” ، والذى يعكف عليه حاليا مع حليفه وعدو ابى احمد ( الأمهرا).
* ابي احمد، بهذا الاعلان العدائى ، يؤكد على عدم أحقيته ” نيل جائزة نوبل للسلام” التى حصل عليها بمساعدة ومجهود اماراتى صرف ، رغم عن الإنتهاكات وجرائم الحرب “المثبتة والمدانة دوليا ” والتى ارتكبها ضد إنسان التقراى في مقلى ، ماي كدرا ، اشوا…. الخ.
* هذا الإعلان دلالة على أن آبى احمد خسر رهانه على الامارات ووعدها له بتحييد “افورقى” فى موضوع الميناء ،والذى رفض العرض الاثيوبى المغرى ب 30% كورقة مساومة للوصول للموانىء.
* هذا الاعلان مؤشر قوى بأن آبى حمد هو الخاسر الأكبر من التعدى والمساس بعلاقته بالسودان ، الذى قدم.تسهيلات لإثيوبيا فى العام 2018م فرصة إستخدام ميناء بورتسودان للاستيراد ، وزاد، عليها 20000 طن من الذرة السودانية دعم ممنوح من الشعب السودانى لشقيقه الاثيوبي.
* خضوع ابى احمد “للإمارات فى معاداة السودان افقد أثيوبيا مصالح كانت تجنيها من آراضى الفشقة السودانية التى استثمرتها لمدة 25 عاما برضا وقبول سودانى.
* أما بخصوص سد النهضة فأبى احمد الذى بنى مواقفه إستنادا على اتفاق المبادئ 2015 م، ولا زال يتخذ من الاتفاق مرجعية وسندا لكل التصرفات الأثيوبية الآحادية ، الموقع فى الخرطوم ، ناكرا لجميل رعاية السودان للإتفاق ، ومجهوده فى إقرار تلك المبادئ .
* *خلاصة القول ومنتهاه*: –
* “أبى أحمد” “تحالف مع الإمارات وحميدتى” مقدما مصلحته الشخصية على مصلحة أثيوبيا ، فلا هو “نال” رضا حلفائه ، ولا هو استطاع “النًيل” من السودان،