*”آبى احمد” تعرفه ، ولا “موكنن” لا تعرفه*
*عمار العركى*
* طلب وزير الخارجية الكيني “الفريد موتوا”، من الدبلوماسيين احترام الديمقراطية السياسية في “كينيا”، وسط سعيهم للتوصل إلى هدنة بين الرئيس ويليام روتو ورئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا.
* أعلن وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين “أن أديس أبابا تحترم سيادة السودان واستقلاله.
* الخبر الأول يذكرنا بموقف “ويليام روتو” وهو يتدخل فى السودان ( لنصرة نائب رئيس السودان الذى تمرد على البلاد ورئيس البلاد الحالى البرهان وليس بسابق مثل الكينى رايلا أودينغا – بشكل سافر ووقح مما جعل الرئيس البرهان يحتج رسميا ويرفض وجود في “روتو” على رئاسة لجنة “الايقاد” ،والتى بدورها تدخلت فى السودان للبحث عن حل فى السودان ، مثلها مثل الدبلوماسيين فى “كينيا” وبحثهم عن حل هناك
* الخبر الثانى إحتفى به الوسط السودانى بكل ” طيبة وحسن ظن ” بإعتباره تراجعاٌ وإعتذاراً غير مباشر ، فالسيد “موكنن” وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأثيوبى ، يعُد من أعتى “صقور الأمهرا” الأكثر تشدداً وتطرفاً حيال “سيادة وإستقلالية السودان”،وأكثر تهديدا وضربا لمصالح السودان من “آبي احمد” خاصة موضوع الآراضى الزراعية السودانية فى الفشقة – و جنا تعرفو ، ولا جنا ما تعرفو –
* هذا “الموكنن” آخر من يتحدث.عن إستقلالية السُودان وسيادته التي كثيرا ما انتهكهها ” قولاً وفعلاً” الموجودة وموثقة بدعمه الواضح لمليشيات قوميته “الفانو” وميلشيات “الشفتا” في كل التعديات والخروقات واعمال القتل والخطف داخل آراضى الفشقة السودانية منذ إحتلالها وحتى بعد ان إستعادها السودان وإلى الآن.
* سبق وان تناولنا مواقف الرجلين المتباينة – ابي احمد ودمقي موكنن – فيما يخص “الفشقة” ضمن سلسلة مقالاتنا بعنوان “الفشقة التى قصمت ظهر البعير ” وتطرقنا للخلافات والإختلافات بين الرجلين في معالجة الأزمة ، “فموكنن” لا يعترف بسيادة السودان واستقلاله على آراضي الفشقة ويري ضرورة استخدام القوة وبعد ان فشل في “جر” ابي احمد والجيش الأثيوبي الى مساندة المليشيات في مواجهة الجيش السودانى ، ومن خلال منصبه ورئاسته للجان الجانب الأثيوبي المشتركة مع الجانب السودانى لجأ إعاقة وتعطيل كل توجيهات وقرارات أبى احمد والذى بدوره يميل الى الحوار والتفاهم والتنسيق البينى
وجعل منطقة الفشقة ” منطقة تكاملية” بين البلدين ،
* نذكر قبل فترة وعندما ضاق ذرعا “آبى احمد” من تصرفات وتخطيات نائيه ارسال له عدة رسائل تحجمية منها ازاحته من منصبه كنائب له في الحزب الحاكم لصالح “أدم فرح” المنحدر من إقليم الجنوب ، مع ابعاد “موكنن” من عدة ملفات كان يضطلع بها .
*خلاصة القول ومنتهاه :*
* (كينيا وأثيوبيا) ، إستقلاتا ظروف وضعف السودان ككرت تستقويان به على السودان تحقيقا لمصالحهم وفشلتا بفضل تماسك جبهة السودان الداخلية.
* الآن جاء دور السودان فى الرد وحمية مصالحه خاصة وأن “الجبهة الداخلية فى الدولتين فى حالة سيولة تضعضع”