*سهير عبدالرحيم تغرد: قصة آخر رجل حاول شراءه حميدتي*
في المفاوضات الأخيرة في جوبا وضع حميدتي مبلغ مبلغ مائة ألف دولار في ظرف وذهب لتناول وجبة الإفطار مع عبدالعزيز الحلو في مقر إقامته .
قال حميدتي وهو يعيد إغلاق الظرف المالي مافي زول ما يشتروه بالمال الخواجات ديل مش هم الصنعوا الدولار أنا اشتريتهم بالدولار الصنعوهو زااتو .
محدثه حاول إثناءه عن الفعل قائلاً له عبدالعزيز الحلو ليس مثل الآخرين ستعرض نفسك لإحراج بالغ ؛ فقال يازول مافي زول ما يشتروا …؟
ذهب حميدتي إلى الرجل و جلس إليه في مكتبه ومد له الظرف، الحلو أمسك بالظرف و وضعه على طاولة المكتب ودعا حميدتي لتناول الإفطار.
تناولا وجبة الإفطار وسط الضحكات و القفشات وتوهم حميدتي أن الحلو صار في جيبه ، وحين هم حميدتي بالمغادرة أمسكه الحلو من يديه و وضع الظرف في باطن يده وقال له :
أنا لا اُشترى بالمال ، أنا لدي قضية أحارب لأجلها وهذا كلام كبير وعصي على مثلك فهمه ، ثم لقنه درساً في الأخلاق و التعامل .
عاد حميدتي يجرجر أذيال الخيبة و قال لمحدثه الزول العكليت ده جبتوهو من وين ….؟؟
ضحك محدثه وقال له نصحتك ولم تستبن النصح ، ليس الجميع للبيع .
يمكن أن بسأل عبد العزيز الحلو عن القصة و مجموعة من الشهود إن كنا نكذب ..
ولكن ما ينبغي التوقف عنده ليس فقط حديث الحلو ورفضه الشراء، ينبغي التوقف عند حديث حميدتي أنه اشترى حتى الخواجات بدولارهم الذي يصنعونه.
على الأمم المتحدة أن تراجع الحسابات البنكية بمبعوثها فولكر و بعثته و على دول الاتحاد الأوربي أن تراجع الحسابات البنكية لسفرائها ..والتحويلات التي وردت لحساباتهم من جهات مجهولة
نحن الآن أمام قضية رشاوى يتلقاها ليس نشطاء و سياسين و إعلاميين، هذه أصبح مفروغ منها. نحن أمام رشى لمنظمات وسفراء كما قال الرجل بعضمة لسانه : الخواجات اشتريتهم بدولارهم الذي يصنعونه