تفاصيل ملحمة قوات المظلات في معركة معسكر كرري 15/16ابريل2023
تمثل منطقة معركة كرري 1898 رمزا تاريخيا للسودانيين ويمثل جبل سركاب الحد الغربي لمعركة كرري التاريخية ويعتبر جبل سركاب وما حولة منطقة عسكرية تتبع لادارة المساحة العسكرية والفرقة التاسعة المحمولةجوا ( المظلات ) مناصفة وتتواجد بها معسكراتهم ثم خصص جبل سركاب وامتدادة الغربي الذي كان يتبع للمساحة العسكرية لجهاز الامن الى ان تم احتلالة بواسطة قوات الدعم السريع عقب تمثيلية تمرد هيئة العمليات
عند بداية تمرد قوات الدعم السريع يوم 15 ابريل 2023 قامت قوة من د س بمهاجمة معهد تدريب المظلات المتاخم لمعسكرهم بجبل سركاب واحتلال المعهد الذي يستحيل الدفاع عنة لاحتلال قوات د س قمة جبل سركاب الذي يسيطر على كل المعهد الذي لم يكن فية اي قوة مقاتلة سوى بعض الخدمات وعدد قليل من المعلمين والاداريين بالمعهد وانسحب هؤلاء الافراد شرقا الى معسكر الاقتحام الجوي المتاخم للمعهد من الناحية الشرقية بعد ان عطلوا قوات المتمردين فترة من الوقت اتاحت للقوة المتواجدة بلواء الاقتحام الجوي مشاغلة المتمردين بالنيران لتغطية انسحابهم
قوات الفرقة التاسعة المحمولة جوا تشمل المظلات والصاعقة والاقتحام الجوى وتنفتح هذة القوات في كل مسارح العمليات باعتبارها احتياطي بيد القائد العام وعند حدوث هذا الهجوم وحتى استرداد جبل سركاب لم يكن موجودا بالمعسكرات سوى اقل من 10% من القوات اي ما يعادل كتيبة واحدة فقط (اقل من 700 فرد) لتكليف بقية قوات المظلات بواجبات اخرى داخل وخارج العاصمة وفي مسارح العمليات المختلفة وكان اغلب هذة ال 10% يتكون من الاداريين وامناء المخازن والكتبة والمعلمين والفنيين والباقي من الجنود في البوابات والاسوار ما عدا سرية واحدة في الاستعداد وكل هذة القوات في انفتاح غير قتالى موزعة على 8 معسكرات لحراسة هذة المعسكرات ضمن عمليات التامين الغير قتالية لذا كان الدفاع عن هذة المعسكرات ضربا من المستحيل ضد قوات تتكونة من اكثر من 200 عربة مقاتلة واكثر من 2500 فرد يمثلون قوة الدعم السريع بجبل سركاب في كامل جاهزيتهم القتالية ومرتباتهم الحربية
دافعت القوة المتواجدة بلواء الاقتحام الجوى عن معسكرهم ومنعت قوات العدو من التقدم نحو رئاسة الفرقة وغطت مساحة المعهد بالنيران ليصبح المعهد ارضا حراما بين معسكرات المظلات ومعسكر ق د س وتم تحيبد قناصة ق د س ورشاشاتها الثقيلة اعلى جبل سركاب بواسطة وحدة نارية من المدفعية المظلية المنفتحة بلواء الصاعقة شمال رئاسة الفرقة واستمرت المناوشات والتراشق بالنيران و تثبيت قوة دس التى احتلت المعهد حتى اخر ضوء الذي استغلتة ق د س للانسحاب الى معسكرهم خلف جبل سركاب وكان ذلك تنفيذا لخطة دفاعية من الخطط المعدة سلفا للدفاع عن معسكرات المظلات في حالة الهجوم عليها
في تلك الاثناء وضع قائد الفرقة التاسعة مع اركانحربة خطة مبسطة للسيطرة على الموقف من ثلاث مراحل المرحلة الاولى تمثلت في تثبيت العدو في منطقة المعهد ومنعة من التقدم او المناورة حتى اخر ضوء ثم المرحلة الثانية شن هجوم ليليى صامت بدون اسناد الطيران او المدفعية على معسكر د س بجل سركاب الساعة الثالثة صباحا لتحقيق المفاجاة واستغلال ساتر الظلام لتقليل خسائرنا والاستفادة من عدم اجادة المتمردين للقتال الليلي ثم المرحلة الثالثة نظافة المعسكر وتدخل الاسناد الجوى لتدمير العدو الهارب ومنعة من اعادة تنظيمة او شن هحوم مضاد ومن ثم تسليم المعسكر لكتيبة المشاة التى ستصل من القيادة لتامينة والدفاع عنة وعودة قوة المظلات لمعسكرها
استمرت اجراءات المعركة بتجهيز سربتين راجلتين من لواء الاقتحام الجوي ولواء الصاعقة اضافة لعدد 17 عربة لاندكروزر من قوة المهام الخاصة وتم طلب كتيبة مشاة من القيادة لاستلام معسكر سركاب وتامينة بعد تطهيرة من العدو بواسطة قوات المظلات والصاعقة
تسللت قوة المظلات الراجلة باحد الخيران الى محاذاة بوابة معسكر سركاب الجنوبية وقامت قوة العربات بمشاغلة العدو عند ساعة الصفر التي حدد لها الثالثة صباحا وتم اقتحام البوابة ودخلت كل القوة الى المسكر لتدور معركة طاحنة هجم فيها 350 فرد من المظليين وقوات الصاعقة معهم 17 عربة فقط على قوة ال د س المكونة من اكثر من 200 عربة واكثر من 2500 فرد من الدعم السريع ودارات معركة طاحنة استخدمت قواتنا فيها الرشاشات الخغيفة والاربجي ثم البنادق الكلاشنكوف والقنابل اليدوية ثم وصلت لمرحلة الاشتباك بالسونكي وتم دحر العدو الذي تحقق فية عامل المفاجاة وانسحب تجاة بوابات المعسكر الشمالية والغربية بصورة عشوائية ليجدوا الطيران في انتظارهم والذي قام بتدمير اغلب القوات الهاربة والتي لم ينجو منها الا من قام بدخول الحارات غرب وجنوب المعسكر للاحتماء بالمدنيبن
وجدت قواتنا في معسكرالدعم السريع بكرري ما لاعين رات ولا اذن سمعت ولا خطر بعقل عسكري من التجهيزات والمعدات والاسلحة والذخائر واجهزة الاتصال وغرف القيادة والسيطرة التعبوية والاستراتيجية وما لا يتسع المجال لذكرة حتى وجبات العمليات الجاهزة وكان هذا العتاد يكفي لتدمير واحتلال كل العاصمة المثلتة وبحمدالله تم الاستيلاء علية ب 350 فرد مظلى وباسلحة مشاة خغيفة وبخسائر لا تذكر بغضل الله وتوفيقة ويدل هذا على الخبرة العالية والتدريب الجيد والقيادة المحنكة المصقولة والشجاعة والاقدام الى اخرة من الميزات التى وهبها الله لضباط وجنود الجيش السوداني
حدث في هذا الهجوم اشياء لاتوجد في العلم العسكري وعجز المحللون العسكريون داخل وخارج السودان عن تقديم تفسير او تحليل ما حدث وفق ثوابت العلوم العسكرية ويجب على الشعب السوداني معرفتها وروايتها للاجيال ليتعلموا منها معاني الرجولة والشرف والتضحية والشجاعة
1/ يجب ان تكون القوة المهاجمة ثلاث اضعاف القوة المدافعة وهنا كان عدد قوة المظلات المهاجمة 15% من قوة متمردي الدعم السريع المدافعة بدلا من ثلاثة اضعافها
2/ااستبسال وتضحية قواتنا فالقوة المهاجمة تعادل كتيبة ناقص ومرتبها القيادي رائد او مقدم وهنا قاد الهجوم قائد الفرقة بنفسة العميدالركن عمارصديق جادالله مما دفع جميع الضباط للانخراط في صفوف القوة المهاجمة منهم اربعة برتبة العميدالركن مما اثار الحماس والروح القتالية لدى الافراد الذين يشاهدون ضباطهم العظام ينخرطون معهم في الصفوف في عملية فدائية غير مقبول فيها غير النصر في مشهد لم يحدث في اي جيش في العالم
3/تمكن قوة قليلة العدد في لواء الاقتحام الجوي ور؛اسة الفرفة من صد هجوم قوة تبلغ عشرة اضعافها لمدة 8 ساعات ثم تطوير العملية الدفاعية في اقل من 6 ساعات لهجوم ينجح في تدمير هذة القوة المهاجمة واحتلال معسكرها
4/ التخطيط السليم واستلام زمام المبادرة بدون وجود اي دعم او اسناد من الوحدات المجاورة نسبة لانشغال كل وحدات العاصمة في صد هجمات متمردي الدعم السريع ما عدا ال 17 عربة باطقمها التابعة للواء المهام الخاصة التى وصلت كتعزيز بعد اخر ضوء وكان مهمتها مشاغلة العدو لصرف نظرة عن عملية التسلل التى تتم تحت سور معسكرة الجنوبي
5/ الاستغلال السليم للوقت فلو انتظرت قواتنا حتى الصباح لفقدت زمام المبادرة بمعاودة الدعم السريع للهجوم مع عدم تكافؤ القوتين لصالح الدعم السريع مما يؤدي مع مرور الوقت لاستنزاف قوتنا ومحاصرتها ومن ثم اسرها او ابادتها
6/ شن قوتنا للهجوم على معسكر الدعم السريع بدون وجود قوة احتياط مما يعد ضربا من المجازفة والجراة والتصميم على استغلال الفرصة لتحقيق النصر
من اروع نماذج التضحيةوالفداء ما قدمة العميدالركن عمارصديق والعميدالركن عثمان كباشي الذان اصيبا اثناء الهجوم واكملا الهجوم رغم الاصابة حتى اليوم الثاتي ثم اخلاءهم لاجراء عمليات جراحية وعودتهم بعد اجراء العملية الجراحية بمستشفى الوادي على اكتاف جنودهم لمواقعهم لممارسة قيادتهم لقواتهم وضربهم بذلك اروع الامثلة لبقية القوة التى لا تقل عنهم تضحية وفداء
هذا سرد بسيط يمثل جانبا من بطولات و تضحيات قواتنا شعبنا المسلحة عامة وقوات المظلات خاصة والتي يقدمونها في صمت وتجرد ونكران ذات وشجاعة وتصميم وفدائية وتضحية توارثوها عبر اجيال القوات المسلحة المتعاقبة متصدين للتمرد ولايدي الغدر والخيانة والعمالة والاطماع الخارجية التى احالت حياة الشعب السوداني الى جحيم ولكن ثقة برحمة الله وبجيشنا الباسل سيتحقف النصر باذن الله الواحد القهار
المجد والخلود لشهدائنا وعاجل الشفاء للجرحى والتحية والتجلة للشعب السوداتي الذي صبر على الظروف القاسية التى فرضتها هذة المعارك ليقينة بوجوب حسم هذة المعركة لان عدم حسمها عسكريا بسبب الضغوط الخارجية او الاتفاقات السباسبة يعني وجود معركة اخرى وتشرد ودمار اخر مؤجل يجب علينا ان لا نعيشة مرة اخرى
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
ولا نامت اعين الخونة والمتمردين والعملاء