عمار العركي.. تطورات مروي
* تحرك قوات الدعم السريع وانتشارها نواحى مطار مروى الإستراتيجى شمال السُودان ، تزامنا مع حديث عن زيارة غير معلنة لرئيس مجلس السيادة للقاهرة ، ومعلومات تشير لعقد قمة ثلاثية تضم البرهان ، السيسى ، محمد بن زايد، سبقها في ذات الأثناء اتصالين متتالين من مساعدة وزير الخارجية الأمريكية ( مولي وفي) ، ووزير الخارجية الأمريكي(انتوتى بيلنكن).
*فى غضون ذلك حصلت جريدة مورينيغ نيوز ، على مقترح أميركي لهيئة القيادة الموحدة المقترحة من خلال الفترة الانتقالية، ، وضم مقترح دمج قوات الدمج السريع.
على ان تكون عضوية هئية القيادة برئاسة القائد العام للقوات المسلحة السودانية
وقائد قوات الدعم السريع، وثلاثة جنرالات من القوات المسلحة السودانية يعينهم القائد العام للقوات المسلحة السودانية، و جنرال من قوات الدعم السريع يعينه قائد قوات الدعم السريع
* لاحقا ، نفى مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع مزاعم أن قوات الدعم السريع، قامت بأعمال حربية تجاه مطار مروي، ووصفتها بالكاذبة و المضللة، وقال في بيان صحفي “إن وجود قوات الدعم السريع، بالولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجهة التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء.
* هذا، فيما قالت القوات المسلحة السودانية فى بيان لها ان ، تحركات وتمركز قوات الدعم السريع في المدن دون موافقة الجيش مخالف للقانون وتوجيهات اللجان الأمنية المركزية و الولائية، الامر الذي سبب هلع للمواطنيين، فيما أكدت التزامها بالعملية السياسية.
* وفى اطار نزع فتيل الأزمة ، أعلن ثلاثة من قادة سلام جوبا، حاكم اقليم دارفور (مني أركو مناوي) ووزير المالية (جبريل ابراهي و(مالك عقار إير ) توسطهم لدي القوات المسلحة والدعم السريع . واصدروا بيان اعلنوا فيه تجاوب
الطرفين لهذه الوساطات.
هذه الوقائع توكد بأن تحركات الدعم السريع -؛المتوقعة سلفا – جأءت في إطار الخلاف حول التفاصيل الفنية والزمنية لعملية دمج الدعم داخل الجيش، والتى باتت تهدد فشل العملية السياسية برمتها ، إضافة لمزيد من التوتر والهشاشة للأوضاع الأمنية بالبلاد.
* صراع اجهزة المخابرات الخارجية، وبصمات أصابع بعض “دول الإقليم” يتضح جليا هذا السناريو ، فالدعم السريع مدعوم ومتحالف مع الامارات ، بينما تعارضه وترفضه مصر الذى سبق له ان صرح فى قمة جامعة الدول العربية ( ان مصر لن تسمح بوجود وسيطرة الميلشيات في الوطن العربى)، فى إشارة للدعم السريع.
*.التحرك الأخير جهة مروى تحديدا ،ما هو الا رسالة من الامارات الى مصر عبر بريد الدعم السريع واستباقا لاي مناقشات قادمة للقمة الثلاثية المتوقعةو المنعقدة بالقاهرة حول (الدعم السريع ) ، كذلك لا نستبعد ان يكون قائد ثانى الدعم السريع الغير ميال للتهدئة ويسعى نحو التصعيد – وبتخطيط مخابراتى خارجى- يخطط ويناور ويرسل رسائله في هذا التوقيت لإظهار “قوة” الدعم السريع و”استقلاليته” ميدانيا بعيدا عن قيادة الجيش.
* الشاهد في كل هذا هو التدخل المخابرات الخارجي، الذى بعد ان اكمال سيطرته التامة على الساسة والسياسيين ،ها هو الان يتقدم نحو السيطرة والتحكم في العسكريين ، ويحرك فى قوات الدعم السريع ، وطبيعي ان يتحرك الجيش حينها يكون الصدام ، وهو المطلوب من اجل احكام كامل السيطرة والتحكم في ادارة الدولة السودانية.