الكتاب

رحلة في اتجاه الشمس.. من الفشقة سلام.. تفاصيل مبادرة (فاطرين معاكم)

القضارف- عبدالعظيم صالح

هي من سهير عبدالرحيم ليست مفاجأة..ومع ذلك (إندهشت ) عندما قالت لي في التلفون في كلمات موجزة ستكون معنا ضمن برنامج مبادرة فاطرين معاكم ووجهتنا الفشقة. والتحرك بعد صلاة الصبح ونسق مع (عاصم البلال) عشان القيام بدري والرحلة طويلة للقضارف وبعدها للمنطقة الشرقية  ..وانتهت المكالمة لتبدأ الرحلة مع المجموعة التي تضم زملاء وأصدقاء من رؤساء التحرير والكتاب ومجتمع (الإعلام الجديد من أصحاب منصات ومواقع ومصورين وأعضاء من المبادرة.

…ذهبنا الي هناك وسلكنا الطريق  الشرقي والصباح بدأت أنواره في الإشراق والحركة ناعسة وبطيئة فاليوم جمعه والاحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ليست علي ما يرام والصمت سيد الموقف والتأمل يذهب ويجئ في مآلات الأحوال والي اين هذه البلاد تمضي. ؟وماذا تخبئ لها الايام. ؟ ومضت الرحلة في الطريق الي القضارف

عند مدخل الفرقة الثالثة مشاة ومن اعلي التلال وجدنا اول الصورة مبشرة .وان هناك روحا طيبة ومختلفة . البشر والترحاب سيد الموقف .. وجدنا في استقبالنا اللواء ركن احمد محمد العماس قائد المنطقة الشرقية وفي معيته كبار القادة والضباط وعلي رأسهم اللواء ركن الطاهر سمبو قائد ثاني اللواء..رحبوا بنا وبالزيارة..أخذنا قسطا من الراحة

وتحركنا في موكب مهيب ومرتب في إتجاه القريشة ..ووصلنا عصرا الي مقر القيادة العملياتي الذي يتمدد بكل مظاهره العسكرية  في مساحه واسعة من الأرض وفي لوحة جمالية يعكسها شكل المباني التي تتسق مع الملامح العمرانيه للمنطقه من استخدام للمواد المحليه والتصالح مع البيئة وأحوال المناخ في قضروف ودسعد (مطمورة السودان..

العصرية كانت موحية والأفطار اروع واجمل واللمة تشبه مجتمع السودان الجميل وهكذا هي القوات المسلحه بوتقة انصهار وتجمع لسودان يسع الجميع..

مجموعة من القادة والضباط والجنود جاءوا من مناطق الفشقه ووحداتها مثل دوكة وتبارك الله..وتبودلت الكلمات والخواطر والأفكار وكلها لا تخرج من هدف المبادرة التي قطعت هذه الفيافي البعيدة لتقول علي لسان سهير عبدالرحيم والمجموعة جئنا لنشارك القوات المسلحة في الحدود أفطارهم  ونقول لهم الشعب السوداني يقدر الدور الكبير الذي تقومون به وهي رسالة حب واحترام لكم.

بعد الافطار استلقيت علي البرش ونظرت للسماء الصافيه والنجوم والقمر والجمع حولي في موانسه وتعارف وتبادل للذكريات تذكرت الطيب صالح في موسم الهجرة للشمال( وتعطل البص في قلب الصحراء وتجمعت اللواري السفرية وعرب البادية و أقمنا حفلة علي انوار العربات. تطلعت للسماء. في هذه اللحظات أحسست بأننا جميعا أخوة. )

إنه السودان الموحد الذي نحلم به جميعا.

في كلمتي المرتجلة التي قلتها ولم اجدها في الفيديو الرائع الذي وثق به حبيبنا (طلال اسماعيل) وقائع الرحلة. قلت القوات المسلحة تقوم بدورها في الذود عن الأرض والعرض وعلينا أن نقوم بالباقي ..حد ادني من الإجماع الوطني  الذي يحقق استقرار الدولة لنلتفت للبناء والتعمير والاقتصاد وتعمير  الشريط الحدودي بالزراعة والصناعة والتجارة وبناء علاقات حسن الجوار نفيد ونستفيد في إطار المصالح والمنافع المتبادلة والمشتركة .شعارنا جيش واحد .يد تحمل السلاح وأخري تعمر.

شكرا القوات المسلحة لقد ذهبنا لنصطاد ارنبا واصطدنا فيلا من الكرم والبشاشة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة وتقديرا وعرفانا لمبادرة (فاطرين معاكم)..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى