طلاب طب يصبغون وجوههم لهذا السبب (….)
رصد: صوت السودان
صبغ طلاب الطب البشري وجوههم وأيديهم بلون مختلف عن بشرتهم في اليوم العالمي للبهاق vitiligo الذي يصادف ٢٥ يونيو كل عام وجاء شعار هذا العام: (لاتغطيها) و(أنتم زينا .. أنتم مننا).
وعبر طلاب الطب البشري في جامعة العلوم والتقانة خلال احتفالهم عن دعمهم لمرضى البهاق وتأكيد أنهم جزء من المجتمع وذلك في مواجهة الوصمة الإجتماعية التي تواجههم بسبب المرض وإختلاف لون بشرتهم.
وجاء الإحتفال باليوم العالمي للبهاق لرفع مستوى الوعي العام بالمرض وأنه ليس معديا فضلا عن شرح الأسباب وفسيولوجية حدوث المرض والتفريق بينه وبين باقي الأمراض الجلدية. وتم توزيع ملصقات تشرح ببساطة ماهية المرض وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه بجانب عروض ( power point) في قاعة المؤتمرات بالكلية. ورسم لوحات بورتريه/مائية لرفع الثقة و الدعم النفسي للمرضى وأيضا عرض فيلم وثائقي عن المرض وإفادات مسجلة لمصابين بالبهاق ويتعايشون مع إختلاف لون البشرة أو الشعر او الرموش ويندمجون في المجتمع دون إحساس بالإختلاف أو تاثير نفسي.
الجدير بالذكر ان مرض البهاق غير معدي وهو من أمراض المناعة الذاتية والتي يهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الميلانين المسئولة عن صبغة الجلد وإعطائه لونه الطبيعي. وهو حالة جلدية تظهر بقع بيضاء على جزء من من الجسم. ويعتبر البهاق من الأمراض النادرة ويتسبب في فقدان الجلد لونه الطبيعي، بسبب توقف نشاط الخلايا التي تنتج مادة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد كما أنه مرض غير معدي. ويقدر العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون البهاق بحوالي 65 – 95 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ولا توجد احصائية دقيقة للمرضى في السودان. ومن اعراض المرض فقدان لون الجلد على شكل بقع، يظهر عادةً أولًا على اليدين والوجه ومناطق اخرى واكتساب شعر فروة الرأس أو الرموش أو الحواجب أو اللحية لونًا أبيض أو رماديًا بشكلٍ مبكر وتغير لون الأنسجة التي تبطن داخل الفم والأنف (الغشاء المخاطي) وقد يظهر البُهاق في أي عمر ولكنه يظهر عادةً قبل سن 30. وابرز المصابين كان مغني البوب الراحل مايكل جاكسون.
وأبرز الإرشادات ضرورة حماية البشرة من الشمس وذلك بإرتداء الملابس الواقية والحد من الإجهاد والتوتر والعمل على الإستقرار النفسي وتجنب التعرض لبعض المواد الكيميائية في مجال العمل. ويعالج البهاق بأدوية موضعية على الجلد للمناطق الصغيرة (الكورتيكوستيرويد). مع تجنب استعمال الكريمات والخلطات غير المرخصة طبيًّا والابتعاد عن اختبار العلاج اعتمادًا على تجارب الغير.