الكتاب

عمار العركى | حملة لنظافة ما علق بالنفوس

* إنتظمت ولاية الخرطوم هذه الأيام حملة نظافة كبرى بغرض (تنظيف) وإصحاج البئة الصحية الخرطومية ، وإ (زالة التشوهات) بها ، بعد ان أمضت الخرطوم قرابة الاربعة سنوات ويزيد ، دون ان (تغتسل وتستحم) حتى باتت مضرب الأمثال بين (العواصم) فى (الغزارة والقُبح) ، وباتت ترقد على ( أكوام الزبالة) و تتكئ على (أكياس القُمامة) ، مع بقايا نفايات (ضلت طريقها) الى (الأكياس والمكب) ، فانتشرت و تمددت (تتضرع) على امتداد ذاك الشريط الاسود من الأسلفت وجانبيه.
* حملة مُهمة ومطلوبة ، لكنها جأءت فى ظل (وهن) اعلامى من جهة ، و(تجاهل) من جهة أخرى ، وصاحب هذا القلم من الفئة الأخيرة ،
(فغاذورات السياسية) و (مخلفات الإطارى)، وتتبع التلوث البصرى بسبب (كثافة) الجنسيات و (إزدحام) الملامح الأجنبية المستفزة و (التشوهات الجسدية) على جسد البلاد بفعل (الآحادية والثلاثية والرباعية ومتاهة الإطارى) ، زائدا على هذا (الطين) (بِِلة) الإتحاد الإفريقى ومفوضه (سئ الذكر) .
* هذا وغيره – وان كان ليس بعذرٍ كافى – ( شدهنا شغَلنَا) وحال دون إنتباهنا ، وإن فاتنا واجب الفعل فى ( إماطة الأذى) ، قلنا نلحق بفضيلة (القول) كأضعف مشاركة.
* نحمد للصحفى (صبرى العيكورة) مقاله النبيل ، ولعامل النظافة وحامى المصاحف (الحاج ابراهيم محمد الحسين) لمقطعه وفعِلِه الجليل ، ان جعلنا نلتفت لهذه الحملة.
* حملة نظافة ، تبناه مجلسي السيادى والوزراء بمبادرة من والى الخرطوم وبشراكة فاعلة و ذكية مع ( جهاز الامن) بشقيها (المادي والبشري) ، وإستنفاره للقوات النظامية الأخرى ، وتفريغه لعدد 50 ضابط و700 ضابط صف للمشاركة فى الحملة .
* حملة نظافة بئية مجتمعية مشتركة ، (بقدرة قادر) سعى البعض فى تحويلها الى حملة ( شيطنة و خطاب كراهية) ، ومحاولة لإعادة انتاج بضاعة (فسدت) بعد فشل تسويقها ، وخُزي شيطانها ، بعد قول العدالة الفصل (بعاقب) من ثُبت عليه جرمه وظلمه ، و (تبرئة) من لم يثبت عليه من منسوبي جهاز الأمن .
* حملة النظافة هذه جأءت لتنظيف (ظاهر) الخرطوم وشوارعها وإصحاحا لبيئتها وتحسيناً لمظهرها لا (باطنها) القمئ الآسن ،وبحسب هدفها المُعلن ليس لشئ سوى ان ذلك من (الإيمان) اولا ، ومن (المدنية) ثانياً بسلوكها الحضارى المتمدن.
* أما ما (علق) فى النفوس من تشوهات وغذارة ومخلفات لبقايا (صناعة) تسيس وشيطنة، تجاه الحملة والقائمين عليها ، فحملة النظافة غير معنية بننظيفها وازالتها، فذلك بيد من (خلق النفوس) والهمها (الفجور والتقوى) ، فمن قَدِر علي حفظ كتابه وكلامه وسخر (الحاج ابراهيم) لذلك ، قادر على إزالة فجور الخصومة الذى (علق) بالنفوس جراء المكر والتأمر و (الشيطنة) لعنة الله على من أيقظها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى