أخبار

بيان من الحركة الاسلامية – حول زيارة المبعوثين الأجانب

﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾.سورة المائدة
إنّ ما آل اليه حال البلاد الآن يحدِّث عن مدى التقهقر في القيادة والتفريط في السيادة والتراجع في الإرادة.
وإنّ تكالب الوفود الغازية والأطماع الغربية والتغلغل الصهيوني، لا يقابله -للأسف الشديد -إلّا انكسارٌ وتخاذلٌ وتنازل من القائمين علي أمر البلاد، وهو ما سمح لهؤلاء الغُزاة بالتدخل السّافر ومحاولة فرض غاياتهم التي عجزوا عن تحقيقها منذ استقلال السودان عبر الحروب والحصار والتضييق .. ليأتوا هذه المرة عبر أبواب الخرطوم عنوةً بلا مواربة ولا حياء..
وقد ظلت الحركة الاسلامية منذ ابريل ٢٠١٩م تتحلى بالصبر وتدعو إلى ضبط النفس أملاً في أن تنهض قيادة البلاد بواجبها في الحفاظ علي السّيادة وحماية كرامة السودانيين وصيانة عزّة السودان، الا أنّ ما يُحاك الآن من مخططات لاستلاب الهوية وفرض واقع استئصالي دخيل لا يقابله من القيادة إلا الصّمت والخضوع.. بل ويتبارى رموزها في الجهر بأنهم مكرهون ومضطرون لمسايرة إملاءات الأجنبي، فهو ما لا يمكن مواجهته إلا بالمقاومة والرفض..
فراية العز التي رفعها شرفاء السودان من لدن الإمام محمد أحمد المهدي وسار تحتها الابطال وفدى فيها الشهداءُ الدِّينَ وسيادةِ البلاد بدمائهم الطاهرة، ستظل بإذن الله مرفوعة ودونها الأرواح.
إنّ الحركة الاسلامية السودانية ترفض أن تتحول الخرطوم الى مسرحٍ يُعربِدُ فيه وكلاء المخابرات الأجنبية وأزلام العدو الصهيوني لفرض التطبيع والاستسلام في ظل نظامٍ عاجزٍ تمامًا عن الرفض مع انتهاجه لحالة استكانةٍ سلبت شعبنا عزّته وهيبته ،حتي أصبحت البلاد وهويتها ومواردها ومواقفها الأصيلة سلعًا مبذولة للبيع والشراء في قارعة الطريق ، وشعبنا لن يُعطي في كرامته الدنية بإذن الله .
إنّ الحركة الاسلامية السودانية تدعو كل الشرفاء من أبناء وبنات السودان العزيز لتوحيد الصف و جمع الكلمة وتجديد العهد لإنقاذ البلاد من الوقوع في غياهب الاستلاب والإحتراب .. كما تحذّر الحركة المبعوثين الاجانب ومن يتولونهم ، من مغبة اختبار صبر السودانيين ..
حفظ الله البلاد والعباد
الامانة العامة للحركة الاسلامية
الخرطوم
٨ فبراير ٢٠٢٣ م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى