حميدتي: “ما يغشوكم ساكت، في وثيقة واتفقنا عليها ومضيناها”
أقسم نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، بأنه لن يتراجع عن إنفاذ الاتفاق الإطاري الذي يمهد لنقل السلطة إلى المدنيين. وتجئ تصريحات حميدتي، عقب تصريحات لقادة الجيش، انطوت على تلميحات بإمكانية التراجع عن الاتفاق، بدعوى قلة التمثيل، والتدخل في شؤون عسكرية من خلال الدعوة إلى إصلاح القطاع الأمني والعسكري.
وقال حميدتي أمام قادة أهليين بمنطقة شمال بحري، أمس الثلاثاء، على أن الاتفاق الإطاري، بمثابة ضامن لوحدة البلاد من التفكك، وسبباً لخروجها من الضائقة الاقتصادية، مذكراً بأزمة الرواتب التي تضرب القطاع الحكومي. وذكر حميدتي بأن الاتفاق يجد دعماً دولياً وسنداً من الدول الخليجية والإفريقية. وقال: “الاتفاق دا بجيب الدولارات، حسب كلامهم” في إشارة للموقعين، وأعقب ذلك بالقسم بعدم التراجع عن الاتفاق والمكتسبات المرجوة منه، قائلاً: “والله ما بنرجع ورا”.
وسخر حميدتي من الأحاديث القائلة بمساعيه للبقاء في السلطة من خلال المماطلة، وكذّب ما يشاع عن تطلعاته لعب أدوار في السلطة المقبلة عبر بوابة الإطاري. ولفت إلى أن عجزهم عن تشكيل حكومة طيلة 13 شهر ونصف، يقف شاهداً على عدم رغبتهم في الحكم. وأضاف بـ”أنه وصاحبه” سيكونان خارج معادلة السلطة، فيما فهم منه إشارة إلى رئيس مجلس السيادة البرهان.
وفيما بدا أنه رد على دعوات توسعة المشاركة في الاتفاق الصادرة عن قادة الجيش، أكد حميدتي، أن الاتفاق الإطاري كان جاهزاً ومحدد الأطراف منذ البداية، وبرضا الموقعين، منبهاً إلى تغافل طلباته المتكررة بضرورة إلحاق أطراف أخرى بالاتفاق. وتابع: “ما يغشوكم ساكت، في وثيقة واتفقنا عليها ومضيناها”. وأبان أن الاتفاق أعد وهو خارج الخرطوم، واقتصرت مشاركته على الوثيقة.