كباشي: الإنسان أصبح غير آمن في السودان
أكد عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي أن انتشار الأسلحة الثقيلة بأيدي المواطنين في جنوب كردفان بات يشكل خطورة على الأمن .
ففيما جزم بأن الإنسان أصبح غير آمن في السودان، قال أصبحنا نعود للخلف بينما يتقدم الجميع.
وأكد كباشي خلال مخاطبته نازحي لقاوة بكادوقلي أمس أن الوضع داخل المعسكر مأساوي، ويضم المعسكر أكثر من 500 أسرة نزحت من لقاوة إلى كادوقلي جراء الأحداث الدامية التي شهدتها في أكتوبر من العام الماضي.
وأشار كباشي إلى أن القوات المسلحة نشرت لواءً بلقاوة لإعادة استتباب الأمن، ولفت إلى أن قوات الدعم السريع شرعت في تغيير قواتها الموجودة بمنطقة الأحداث واستبدالها بوحدات أخرى. في وقت كشف فيه عن اكتمال التحقيق في أحداث لقاوة مع الأطراف المستهدفة بما فيها قادة الأجهزة الأمنية.
ولفت إلى أن العمل بلجنة تقصي الحقائق التي شكلها النائب العام يسير بصورة طيبة، لترفع تقريرها في ختام أعمالها حول الأحداث توطئة لتقديم المتورطين للعدالة.
وحذر كباشي من تنامي خطاب الكراهية وإثارة العنصرية، ووصف أحداث لقاوة بالمؤسفة، كونها وقعت نتيجة اقتتال بين سودانيين تزاوجوا وتصاهروا منذ مات السنين، وأضاف” من المؤسف حقًا أن يكون السبب في تلك الأحداث وما ترتب عليها من نزوح مأساوي، صراع بين سودانيين من منطقة واحدة بسبب الفتن وخطاب الكراهية، الذي ساد في الآونة الأخيرة وأدى إلى تهتك النسيج الاجتماعي بالمنطقة”.
وأعلن كباشي، عن تبرعه بمبلغ 10 مليارات جنيه، لمعالجة القضايا التعليمية للطلاب النازحين بالمعسكر، وتعهد بالتزام الحكومة بمعالجة كافة التحديات الإنسانية بمعسكر نازحي منطقة لقاوة بمدينة كادوقلي، فيما يلي توفير الغذاء ومواد الإيواء.
وفي السياق أعلن والي جنوب كردفان، موسى جبر، عن إنشاء “8” محاكم للطوارئ بمحليات الولاية، فيما تم وضع خطة للقبض على جميع المتفلتين وتقديمهم للعدالة، وإعلان الولاية خالية من المشكلات الأمنية خلال شهر.
وفي الأثناء، عقد عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي والوفد المرافق له، اجتماعاً مشتركاً، مع حكومة جنوب كردفان، ركز على الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية بالولاية.