محجوب فضل بدری | فيكِ يامروی،،، !!
– ماكان الحَسِين الحسن،شايقياً ولا بديرياً،ولكن كان قاضياً عادلاً وماكان من الحاقدين عندما نظم راٸعتة (أوبريت مروی) التی صاغها لحناً زاهياً،وغناها نغماً شجيَّاً،الأستاذ الدكتور الكابلی،فسارت بها الركبان (فيكِ يامروي شُفتَ كلَ جميل) !!
-تغنَّی الشعراء بجمال مروی،وبسماحةِ أهلها،وبتارِيخها التليد،وببسالةِ جُندِها، الذين سطروا أروع الملاحم فی تاريخنا القريب والبعيد،ورحم الله الشاعر الكبير إسماعيل حسن،وهو يكتب ملحمته الخالدة (بلادی أنا) حيث أطلق البعض وأراد الكل فقال ( بلاد ناساً مواريثهم فی اول شِی،كتاب الله،وسيف مسنون حِداهُ دِرِعٔ،،إلی أن يقول،، بلاد ناساً تَكِرْمَ الضيف،وحتی الطير يجيها جعان من أطراف تِقِيها شِبِعْ )
-ويبدو اْنه فی هذا الزمن القحطی اللٸيم،إن الكيل قد فاض علی أولٸكَ الأكارم فقدموا مطالبهم المشروعة البسيطة وهی:-
– 5%من عائدات السد مروي
– شق ترعتي سد مروي
– منح اهل مروي مشاريع زراعية
– تخطيط قري نموذجية
– منح مروى حصتها من الناتج القومي
– كهربة المشاريع الزراعية
– منع الجبايات للعربات المحملة بالمحاصيل ومساوتها بالطرق القومية
– مجانية التعليم بالجامعات لطلاب مروي
– تأهيل المستشفيات
– معالجة مشاكل المهجرين من السد
– تأهيل طريق شريان الشمال معالجة النز بالقري
– إعادة خط السك حديد
– وهی كما تری -يارعاك الله- مطالبَ عادلة ومشروعة،لولا الوقر فی أُذنی القحاطة وران علی قلوبهم ما كانوا يكسبون،القحاطة (الله يكرم السامعين) الذين هم عن السمع لمعزولون،وللعدالة كارهون،وفی جيوبهم (حقٌ معلوم) من أموال السحت والعمالة والإرتزاق، التی تسعی لتفيت السودانيين الی أحزابٍ مجهرية،كلُ حزبٍ بما لديهم فرحون !! يلتفون حول الإلتفاف الإطاری (مقطوع الطاری)،ويناهضون فی هذا الوقت العصيب،المبادرة التی طرحتها مصر الجارة الشقيقة،والصديقة الموثوقة،والشريكة التی نتقاسم معها وتتقاسم معنا اللقمة ،تقاسمنا لمياه النيل،والتاريخ والجغرافيا،واللغة والدين،،وتراهم يهرعون جنوباً وغرباٌ مع إن مركز الجذب المغناطيسی للكرة الأرضية،ويعكسون نواميس الكون الذی( يتجه شمالاً )وهذا ما لا يجوز إلا إن جاز لنا أن نتجاهل إتجاه إبرة البوصلة !! فإذا ما اختَلَّ هذا التوازن الدقيق فلن نكون فی مأمنٍ من الرياح الشمسية التی لن تُبقی ولن تذر أی شٸ علی كوكب الأرض،،مثلما لا يُمكِن أن نفصل التوأم السيامی الملتصق عند الصدر،ونرجو بعد ذلك لهما أو لأحدهما الحياة !! وساعتٸذٍ لن ينفعنا تحويل مركز الجذب المغناطيسی نحو القطب الجنوبی !! ولن نجلب منه سوی الدمار۔
-مساكين هٶلاء القحاطة،القونجات (الله يكرم السامعين) الدرب راح ليهم فی ألْمِی والمياه ساخنة الآن وألمی حامی ولا لعب قعونج
-و حقنا كامل مابنجامل ،وفيكِ يامروی شُفتَ كل جميل۔