كلام بفلوس | صرخات طلاقية فى هذا الزمن الاغبر !!
الصرخة الاولى
عاد الزوجان من الفندق .. أو كما يحلو من شهر العسل بعد ان قضيا يومى عسل .. وما أن دخلت الزوجة من باب منزل اهله حتى صرخت غاضبة أنا اريد الذهاب والمكوث مع أهلى .. فاصر هو على رائه وهى على رائها .. وتجادلا واحتدم بينهما النقاش حتى وصل إلى تبادل الشتائم وعبارات السباب .. وأنتهى بخروج الزوجة من بيت أهله فى نفس الساعة التى دخلت فيها .. وحدث الطلاق !!.
الصرخة الثانية
بعد إنقضاء ثلاثة أشهر من الزواج جلس الزوجان يشاهدان التلفزيون وهما منسجمين أطل عليهما من خلال الشاشة فنان مشهور بأغانيه العاطفية يشدو بأغنية وطنية .. ولسوء الحظ كان الزوج من القلائل الذين يحبونه ويعتبرونه فنانهم المفضل .. فقام الزوج بإغلاق التلفزيون قائلا ان صوت هذا الفنان لا ينفع فى الاغانى الوطنية .. وأنه لا ينفع إلا فى أغانى الحب والكلام الفاضى .. فصرخت الزوجة إنها تريد أن تسمعه حتى ولو كان يتكلم .. وأعادت فتحه مرة أخرى .. والزوج يعيد اغلاقه هكذا عشرات المرات حتى صرخ الزوج فى زوجته متوعدا إنها لو اعادت فتحه مرة أخرى ستكون طالقا .. فما كان منها إلا أن إزدادت إصرارا وعنادا قامت بفتحه مرة أخرى .. فنطق زوجها بكلمة الطلاق بين كلمات الفنان المشهور وألحانه الشجية .
ماقرأتموه اعلاه اعزائى القراء ليس ملخصا لفلم من افلام المقاولات وايضا ليس مقطعا من رواية ستصدر قريبا عن دار البيض والفقوس للنشر والتوزيع .. بل هى قصص واقعية حدثت فى محيط هذه الحياة الغريبة .. وابطالها أحياء يرزقون ويندمون حظهم العاثر الذى أوقعهم فى بعضهم البعض .. وهناك الكثير والكثير من القصص والحكايات التى تصلح ان تضم لكتاب ضخم يطلق عليه ( سخافات طلاقية) ويوزع مجانا بين الناس ليقرؤه ويعرفوا كم من السخفاء أخطاؤا ليتفادوا أخطاءهم .
فكلنا نعلم علم اليقين انه وفى بداية الحياة الزوجية يصادف الزوجان بعض المشاكل التى قد تكون مشاكل مستعصية يصعب حلها إلا بتدخل بعض الأطراف .. ولكن بقلة العقل وقلة الخبرة فى الحياة يجعلونها مشكلة كبيرة قد تعصف بكيان الحياة وتزلزل أركانه .. وتنشأ هذه المشاكل عادة بين الزوجين بسبب عدم الكفاية .. كفاية الانسجام بينهما لان التفاهم الحقيقى والانسجام المطلوب لا يظهر إلا بعد الزواج لأن الزوجان يكونا قد تلاحما وتشاركا بعضهما ببعض فى كل الأمور واصبحا شخصا واحدا .
فيجب على الزوجان أن يتحليا بطول الصبر ورحابة العقل وقوة الحنكة وان يحاولا ان يصلحا خلافهما فى حدود ضيقة مع تقديم بعض التنازلات .. فلو تنازل الرجل فى بعض الأمور وتنازلت المرأة فى الأمور الأخرى ستتعادل كفتا الميزان .. ميزان الحياة وتسير بصورة طبيعية بعيدا عن المشاكل والخلافات .
واخيرا وقبل أن تبحثوا أعزائى الشباب والشابات عن الزواج بمفهومه .. أبحثوا عن الإستقرار والتفاهم والاستمرار وحافظوا على انفسكم حتى تضمنوا ان شاءالله حياة كريمة هانئة تحفها قلوب خفاقه بالحب وشفاه مبتسمة بالسعادة .. أها ده صعبة .. وكفى.
تاج السر محمد حامد