ما وراء الخبر.. محمد وداعة | حميدتى .. الاستعمار فى ذكرى الاستقلال !
اليس الاكرم لحميدتى، ( ومن معه ) ان يتنحوا ، بدلا من الخضوع و الخنوع للاجنبى؟
ما حدود فهم السيد حميدتى( ومن معه) للاستقلال و كيف تتم المحافظة عليه ؟
الاعتراف بقبول التدخل الاجنبى الذى وصل لمرحلة التسيير يعتبر خيانة وطنية
ما هى الاسباب التى تضغط على حميدتى ( ومن معه ) لقبول هذه التدخلات التى وصلت لمرحلة التسيير ؟
كيف سمح حميدتى، لنفسه قبل غيره بالتفريط فى السيادة الوطنية بهذا الشكل ؟
كيف تورط حميدتى فى هذا الاعتراف الخطير ؟
فى ذكرى الاستقلال ( المجيد ) ، و فى حديث متلفز شاهدته كل العالم ، قال ( نائب رئيس مجلس السيادة ) الفريق حميدتى ( صحى فى تدخلات ، وكان قلنا مافى تدخلات كضبنا ، وكان قلنا ما مسيرانا السفارات كضبنا ، لكن دا بارادتنا نحنا و بطوعنا نحنا و باختيارنا نحن ، لكن برضو يا جماعة الاتفاق الماشى دا نحنا مؤيدنو و ماشين فيه ، دايرين نمرق من الورطة دى ) ،و قال ( موضوع الخارج و ما الخارج ، لو نحنا ختينا يدنا مع بعض و اتفقنا مع بعض مافى زول بستعمرنا و بى طريقتنا دى الاستعمار حيرجع لينا تانى لكن بلقانا تحت الواطة مابلقانا فوقا ) ، و بالرغم من ان السيد حميدتى لم يوضح ماذا يقصد ب-( نحنا ) ، الا انه قدم اعترافآ خطيرآ اكد مصداقية من يقولون ان البلاد و العملية السياسية مرهونة للاجنبى ، و ان من يروجون للاتفاق الاطارى و تابعه النهائى ما هم الا عملاء الاجندة الاجنبية ، و انهم فاقدين لارادتهم الوطنية ، و لا يفهمون و لن يتعلمون ،
هذا حديث خطير ، كشف فيه حميدتى ان هذه التدخلات تتم بارادتهم ( من هم )؟ ، وطوعهم بالرغم من انه شخصيآ و بحكم منصبه مطالب بان يفعل العكس ، و انه حسب قسمه الذى اقسمه عند توليه المنصب تعهد بالمحافظة على سيادة البلاد ، وصون كرامة شعب السودان و عزته ، فاى عزة تبقت بعد هذا الاعتراف الخطير و اى كرامة حافظ عليها سيادته ،و من غير المفهوم كيف تكون هناك تدخلات و تسيير من السفارات تتم بموافقة و ارادة حميدتى و(من معه) اذ يقول نحن ، وما حدود فهم السيد حميدتى للاستقلال و كيف تتم المحافظة عليه ،
ماهى طبيعة هذه التدخلات ؟، و ماهى تفاصيلها ؟ و كيف تتم عملية التسيير؟ وهل يشمل ذلك ( بالطبع ) قوى الاتفاق الاطارى ؟ لم اجد اى حديث لاى مسؤول فى اى دولة اعترف بان بلاده تتعرض للتدخلات و التسيير بهذا الشكل ، و لم اجد اى تصريح لاى مسؤول فى اى دولة الا و صرح برفضه للتدخلات الاجنبية فى بلاده ، و لم اجد احدآ من العالمين اعلن قبوله لما يجرى من تدخلات فى بلاده ، وان هذا يتم بارادته ، لان اى اعتراف بقبول التدخل الاجنبى الذى وصل لمرحلة التسيير يعتبر خيانة وطنية ، و لست ادرى كيف تورط حميدتى فى هكذا اعتراف ؟ ميثاق الامم المتحدة يرفض التدخلات الاجنبية فى شؤون الدول بشكل مباشر او غير مباشر و لاى سبب كان فى الشؤون الداخلية و الخارجية لاى دولة اخرى ( قرار رقم 36/103 بتاريخ 9 ديسمبر 1981 ) ، و بالامس القريب شارك السودان فى قمة الجزائر فى نوفمبر 2022م ، وهى القمة التى اصدرت اعلان الجزائر الذى شدد على رفض التدخلات الاجنبية ،
اذن ما هى الاسباب التى تضغط على حميدتى ( ومن معه ) لقبول هذه التدخلات التى وصلت لمرحلة التسيير ؟ وما هى الاشياء السرية التى اجبرته ( ومن معه ) على ان يكون اداة للمصالح الاجنبية ، وهو نائب رئيس مجلس السيادة ؟ و كيف يسمح لنفسه قبل غيره بالتفريط فى السيادة الوطنية بهذا الشكل ؟ اليس الاكرم له ( ولمن معه ) ان يتنحوا ، بدلا من الخضوع و الخنوع للاجنبى ؟
فى ذكرى الاستقلال ، و الثورة الحزينة ( حرية ، سلام و عدالة ) ، يعترف حميدتى ( ومن معه ) ، بالتدخلات الاجنبية التى وصلت مرحلة تسييرهم ، هذه خيانة للشعب و لثورته مهما كانت التبريرات، و لا يسعف حميدتى و (من معه) ،ان جاء الاستعمار ووجدهم تحت الواطة،