*السيد موسى فكى هل آتاك حديث بلعيش 2 – 2 ؟!*
*عمار العركى*
* السادة فولكر وبلعيش ، هل آتاكم نبأ بوركينا فاسو التى طردت منسقة الأمم المتحدة ” مانزي” موجهة لها قائمة طويلة من الاتهامات ، إحداها محاولة التأثير بشكل سلبي والتدخل في الشؤون السياسية لبوركينا فاسو ، كذلك سبق،لجارتها “مالي” أقدمت في يوليو الماضي، على طرد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لنشره “معلومات غير مقبولة” غداة اعتقال السلطات المالية 49 عسكريا من ساحل العاج.
* معالى السيد السفير (محمد بلعيش) هل آتاك حدبث الصحافة الإسرائيلية والإماراتية – صحافة تنطق عن رقيب قريب – حين قالت أن المتحدث باسم قوتيرش قال : ” لقد استجابت الامانة العامة للمنظمة وبناءاً على طلب من حكومة السودان بتغيير رئيس واعضاء بعثة يونت الى السودان، وسيحل محلهم برلمانى كويتى سابق ومستشار سعودى سابق فى الديوان الملكى واخر فى الديوان المغربى …..الى آخر الخبر المُوجع لك والمُفزع لرئيسك ورئيس البعثة “فولكر”.
* خبر لا يعينينا ، وأخبار خضوع وإنقياد سفير الإتحاد الإفريقي وعضو آلية التيسير الثلاثية وناطقها الرسمى السيد “محمد بلعيش” للسيد فولكر، لا تعينينا ، كذلك إدراكنا وعلمنا بإسلوبه وسياسته فى إدارته لشئوون الإتحاد الإفريقى بالخرطوم او داخل أروقة اللجنة إن كان فوق أو تحت طاولاتها ، الذى يتحدث باسمها ، كل هذا وغيره لا يعيننا وليس بشأننا، ونسكت عنه ، لأسباب عدة ، منها ما يتعلق بأصل عمل منظومة الإتحاد الإفريقى بصورة عامة وما تعانيه المنظومة من إختلالات هيكلية وإدارية وبشرية ، والخضوع بتلبية إحتياجات ومطلوبات دول النفوذ الأعضاء وغير الأعضاء ، وصفقات الترضيات الإقليمية (بإسناد الوظائف ، وتأسيس المواقف) ، بغض النظر عن كفاءة الموظف اوتبعات الموقف ، مما جعل الاصوات تتعالى صادرة من الدول المتضررة منذ قمة اديس ابابا رقم 29 – والسُودان أولها – بضرورة إحداث اصلاحات هيكلية داخل المنظومة المختلة.
* السبب الثانى على ” صمتنا وصبرنا ” على هذا العبث والتلاعب بمصير بلادنا السياسى ، هو أننا وبكامل إراداتنا ” المسلوبة سلفاً ” – تحت مرأى ومسمع مبعوث الإتحاد الإفريقى المورتانى
” وداللباد ” الذى عَلمَ وفِهمَ وألمً بأكثر مما هو مطلوب مِنه ومُحدد له فكان لابد أن يُبعد – إستدعينا وإستعنا ” ببعثة فولكر” كى تُعين وتُيسر ، فإذ بها بعثة تُهين وتُكسر ، والثعلب “فولكر” كان لابد له من إحتواء الضلع الأقوى فى المثلث – الإتحاد الإفريقى – ، حيث تمكن من الإستعانة وإستخدام ” المبعوث بلعيش “وبالتالى انطبق علينا المثل الشعبى (جينا لمكة عشان تُغنينا ، لقينا مكة قلعت طواقينا).
* ولكن عندما يتم الإستخفاف والتغبيش الإعلامى جهاراً نهاراً، فهذا ما لا يجب السكوت عليه ، خاصة سبق وحذرنا من مغبة الذهاب بعيدا فى التغبيش والتزييف الإعلامى للوقائع والحقائق خلال ردنا على مقال “بلعيش” الموسوم ب (بارقة الأمل) ، حينها نبهنا بأن إعلامي السُودان ليس كبعض ساسته الذين قادهم الجُبن و الهوان الى أفخاخ الإرتهان والتوهان ، يتثعلب ويتلاعب بهم “فولكر “، و يتذاكى عليهم ” بلعيش” ، والآن لما عادوا عُدنا.
* فالسيد، رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقى – يدرى أو لايدرى – يصرح لقناة الجزيرة عن (التقدم المحرز فى السودان وأن مفوضيته أسهمت مع الشركاء فى الوصل الي اتفاق مبدئى يُمهد الإنتقال المدنى) وفولكر قبله يكذب لرئاسته قائلاً : “الإتفاق الإطاري شمل غالبية السودانيبن” والسيد “بلعيش” بدوره يتبع سيده ويقول لذات القناة – الجزيرة – وبلغة عربية رصينة مُجيدة، والتى لا يُجيد السودانيون نطقها والتحدث بها كما يردد دائما معاليه ، ولكن معالى السفير “بلعيش” الخطأ في النطق بها ليس عيباٌ ، بل العيب والعار التلاعب بمفرداتها والمخادعة حين تقول للجزيرة ” بعض الأطراف باتت تهدد بإسقاط الحكومة القادمة قبل تشكيلها ، وهو أمر (مخجل) ، و (نحذر) من (الإقصاء السياسى) “،
* لك الله يا سودان الهوان ، أن يأتى مثل هذا (البلعيش) مستعيناً ( بكائنات بشرية متواضعة الفكر والأفق المهنى مثله كخبراء ومُستشارين ، خبرتهم بالعمل السياسى التيسيرى الإستشارى، كعلاقة بلعيش بالدبلوماسبة الحصيفة التى تحترم عقول الشعوب ، وأقل بكثير من أصل مجالهم وتخصصهم القانوني والطبي ، زائدا عليهم مندوب (السفارة العربية) شبه المُقيم والدائم التواجد بمكتب الإتحاد الافريقي بالخرطوم)، تلك هى الآلية المرجعية والهئية الإستشارية التى يستعين بها “بلعيش” فى عمله وتقاريره قبل صياغتها وإعدادها النهائى ومن درجة إحكامها وانضباطها يخُيل إليك أن مُعدها (بروف لغوي بجامعة إفريقيا العالمية) ، بالله عليك سيد “بلعيش” من الذي يجب عليه الخجل ؟ بالله عليك هذه آلية عمل ؟ هل هكذا تقرر وتساهم وتحرز تقدم في انجاح العملية السياسية فى بلادنا السُودان ؟ هكذا تساهم وتُيسر ، هكذا تشارك وتعين فى تشكيل حكومة بلد عظيم وضخم بحجم السودان ؟ هكذا تُحذر وتتوعدكل من يعارض وينتقد هذا المسلك؟
* السيد بلعيش ، هل تعلم بأن رئيسك فى العمل السيد موسى قال للقمة الأفروامريكية الأخيرة:-
( أن الاتحاد الأفريقي يعتبر أن الإنسانية تعيش في قرية واحدة تقوم على التعددية والقيم الإنسانية والأطر القانونية التي نتفق عليها والتي تؤكد على أن الأمن والعدالة للجميع) ، فقط أنظر لما بين القوسين وتخير موقعك الإعرابى أيها إعرابي اللسان .
* القمة التى حُرم منها السَودان نتيجة لإملاءات وضغوط وبسبب أنه مُجمد النشاط – بسبب انقلاب مختلف حوله لم يسقط أى قتيل – والغير مدعو للقمة ارضاءاُ لهذا التجميد ، في حين ان – الحرب الأهلية الأثيوبية المتفق حولها وعليها وأسقطت آلاف القتلى وأضعافهم من الجرحى والمشردين – لم يُجمد نشاط أثيوبيا ورئيسها كان نجماً حاضراً يتلألأ فى سماء القمة .
* يُفهم من حديث السيد “فكى” أن مبعوثه ومكتبه فى السُودان قام بدوره على الوجه “الإيجابي والإنجازي” ؟ حسنا ، فلنفترض جدلا بأن – قناة الجزيرة “الراعية” وامريكا “رابعة الرباعية” خاليتي الذهن ولا علم لهم بضعف وهوان الإتحاد الإفريقى ضمن الثلاثية ، وأن “موسى فكى” لم يطلع او يسمع بشكوى رئيس المجلس السيادى السُودانى السيد الفريق اول عبدالفتاح البرهان عن سلبية آداء الثلاثية وتعسيرها بدل تيسيرها ، ولنقل السيد “فكى” حسُن النية وإعتمد على تقارير مبعوثه ورئيس مكتب السودان السيد معالى السفير ” محمد بلعيش” ، فبماذا أفاده ؟ ماذا كتب هذا البلعيش فى تقاريره لرئيسه ؟ بماذا يحدثه ويطلعه عن سير آدائه ؟ ألم يُحدثه مرة أخرى كما فى السابق عن تمادى “فولكر” فى إسلوبه الإقصائي والإستعلائى له ولزميله (الطيبان) ومسالم ممثل الإيقاد ” اسماعيل” ؟ ألم يُورد له فى تقاريره عدم رضا غالبية الشعب السودانى عن “طبخة الإتفاق الإطارى المُستورد ” ، التى ليس للإتحاد الإفريقى وممثله “بلعيش” سوى “أجر” تلميع و ترويج وتسويق منتج الإطار منتهى الصلاحية؟ ألم يُحدثه مرة أخرى فى تقاريره عن “تغول وتسلط الرباعية” وتدخلها السافر والمعيق لعمل اللجنة ؟ ألم يحيطه علماٌ بأنه صرح من تلقاء نفسه ،أو لربما بأمر من من “رئيسه فولكر”، بأن ليس بالضرورة توفر “الأغلبية” لإي اتفاق سياسى متوقع ؟ ألم يحدثه ويطلعه بأن “رئيسه فولكر ” المتسلط هو من يمارس الإقصاء السياسى الواضح وسافر بقفله الباب بكل بجاحة وازدراء وتعالى امام الغالبية التى إلتقت به من اجل الإلتحاق بإتفاق الأقلية فزجرهم ونهرهم أشد نهرة ، كأنه صاحب الدار وهم متسولون ؟ ألم يحدثه بأنه كان حاضرا لهذه الإهانة والمهانة والإستعلاء من فولكر “الألمانى” لمواطنيين سياسيون “سودانيون أفارقة” ، سيما ورئاسة “بلعيش” ترفع شعار “لا للتدخل الأجنبى فى الشأن الإفريقى” وضرورة أن يكون ” الحل داخل البيت الافريقى” ، إن إستعصى السُودانى سُودانى ؟ ألم ؟ وألم ؟ وألم …… الخ.
* السيد”موسى فكى” أعد النظر كرتين فيما يُرفع لك من تقارير آداء عبر مكتبك ومبعوثك فى الخرطوم ، فسترى كم يرتدى إليك بصرك آسفاَ وهو حسير ، فإن كنت تفهم وتتحدث بما فهمك وحدثك به مبعوثك ورسولك ، فهو حديث وفهم لا وجود له الإ فى ذهن محدثك ، ولربما فى أذهان بروف ومحامى وطبيب ومندوب سفارة ، ونوعدكم إن تذاكيتم مرة أخرى وعدتم ، عُدنا.