الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة) | كيف تصنع الإشاعة ….؟

صبري محمد علي (العيكورة)

علم (نجر) الاشاعة هو علم محترم وقديم منذ الازل وله اصوله وقواعده فليس كل من (هب ودب) بإمكانه ان يتقن اخراج الاشاعة او ترويجها و(اللا اقول ليك)؟ بلاش من حكاية ترويجها هذه . لانها صنعة اخرى لها اساطينها وسماسرتها وشمشارتها

 لذا دعونا …..

 فى (حكاية) الصناعة اولاً وان تطلب الامر سنعود للكتابة عن (فن) ترويج ونشر الاشاعة (لانو) ده برضو بحر لا قاع له من العلم !

صناعة الاشاعة يا صاحبي ….

اووول حاجة يلزم تحديد المستهدف من الشائعة والغرض منها ودراسة ما ستحققه من نتائج على ضوء الاحصائية المستهدف والغاية المرجوة منها .

(الحاجة التانية) …

هى اختيار الصياغة اللغوية (العويصة) التى لا تمكن المتلقي من ان يمسك عليك حاجة !

بمعنى آخر …

ما تقول فلان سجنوه وتسكت! لا ياخ الحكاية دى عاوزة ليها اخراج ووصف دقيق لهذا الحدث وان تحاول اضافة (جردل موية) من عندك بوصف من خيالك (الخصب) كلون العربة التى اقتادت المعتقل الافتراضي مثلاً و(تنجر) ليك رقم لوحة من عندك ومش عارف العمارة الاتقبض فيها كانت (وين) ؟ او البيت فهذه عناصر مهمة جداً ستجعل المتلقي يفتح (خشمو) معاك

 و(العجب كان) …

 قلت انه كان يتناول (الباسطة) قد اقتادوه من بين اطفاله القصّر وحاجة بالشكل ده .

طيب (حا) تقول لى لزوم اللفة دى شنو يا استاذ ….

اقول ليك حتى لا يجد خيط واحد يمكن ان يتمسك عليك ففى هذه الحالة يجب ان يكون التركيز على (السكلي) وادعاء التعاطف مع الضحية الافتراضية حاجة مهمة (خاااالس) ولو لقت ليها (دميعات) كده يكون ما بطال .

 واوعك تقول (ودوه) للحتة الفلانية ! قول لى ليه ؟ لانو يا صاحبى قد يكون هناك احد المتلقين التفتيحة . فهذا سيرفع  السماعة (طوااالى) على ود خالتو الضابط فلان واللا ود حلتهم علان يجيبوا اخرك ويكشفوا كذبك لذا التركيز على جملة

(اقتياده الى جهة غير معلومة) دى جملة آمنة جداً وخليهم يمشوا يفتشوا ليها بطريقتهم ..

فى نوع تاني من الاشاعات المرتبطة بتضخيم اعداد المصابين اوالقتلى فى مليونية ما فالنوع ده يكون مطلقها حذراً جداً من ان يحدد رقماً! سيكتشفوه فى دقائق . فهذا (المنصة) يا صاحبي سيركز على جملة (اكثر من كذا الف …) قد اصيبوا او (العشرات) قد لقوا مصرعهم فى زول (حا) يلف السودان ليتأكد من كلامه ده صحيح واللا لا؟

  بالضبط مثل (فبركات) لجنة اطباء السودان المركزية بتاعت الشيوعيين (اااى ياخ) ياهُم جماعة (الصبغة الحمراء) ياهُم ذاتم .

طيب ….

عاوز اجى للنتائج الكارثية التى وقعوا فيها (حبايبنا) القحاطة الايامات الفاتن وتحديداً بعيد خطاب سعادة الفريق الركن البرهان

(حفظه الله وابقاهو وهداهو)

 ونكتبها حيرة ……!!

فلم يلتزموا اسس صناعة الشائعة لذا وقعوا فى عدة اخطاء لا يتسع المجال لحصرها .

 ومما ساهم فى كشف اشاعاتهم بعد ساعات من اطلاقها هو انه كانت هنالك حالة من الارباك سيطرت على غرفهم فتشتت افكارهم ما بين اعتقال الاسلاميين واعادة رموز الكيزان من المستشفيات الى سجن (كوبر) وما بين لهجة البرهان و تحذيره للاسلاميين و(مش عارف) كلام برمة ناصر وكمال عمر . و تضارب الاخبار ! البرهان وقع؟ لا والله (ما) وقع ياخ وقع على استلام مسودة دستور القحاطة فقط ! (طيب) حميدتي ايد ؟ لا والله حميدتى قال نؤيدها (رغم انه يعميهو فيها) !  (مخير الله) ..

 فحالة (الشماتولوجي) الما مرتبة التى سيطرت عليهم زادت من سوء حالهم يضاف لذلك لهاثهم خلف خبر عودة مولانا محمد عثمان الميرغني للسودان (جايي لا ما جايي) !

 فاصبحوا كحال (حبوبتنا) …

 عندما يؤذن للفجر فى رمضان ولم تكن قد اكملت سحورها بمزاجها فتحصل لها حالة من (الشلهتة) والجري بلا كوابح داخل الغرفة ..

فكذلك كانت غرف القحاطة الالكترونية لصناعة وبث الشائعات (اليومين الفاتو)

 فلا هم التزموا بادبياتها ولا هم استعانوا بخبرتنا المجانية التى ننشرها اليوم لوفروا على انفسهم رهقاً كثيراً .

قبل ما انسى :-

أيها القحاطة ….

 الناس البتجروا وراهم ديل دوخوا العالم ثلاثين سنة

فشنو …!

احسن تفكوا دربهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى