الكتاب
.. استراحة الجمعة .. عبدالمنعم شجرابي 7 مقاطع إنسانية
مقطع أول
*** منزل بسيط من ( الجالوص ) لونه الطبيعي بلا رتوش ( الكاكي ) حيطانه لم تجرب فشل أو نجاح توصيلات الكهرباء .. أما ( ماسورة الموية ) فقد اكتفت بالوقوف ( ضيفة تشخر ) عند الباب
من هذا البيت ( المسكون ) بلا أساس ولا أثاث تفوقت رماز في الشهادة السودانية فكانت وكان البيت قبلة للزوار والمهنئين
( مبروك رماز )
مقطع ثاني
*** عم حسين اسم ونغمة وأغنية وأنشودة يجيد ( عزفها ) ويحسن ترديدها الصغار فعم حسين يخرج ويعود بهم ( في أمان الله ) من وإلى رياض الأطفال والمدارس ولا يتحرك بحافلته إلا عندما يدخل ( صغيره ) منزله ( ويقفل الباب )
( يا سلام عم حسين )
مقطع ثالث
*** حاج عبد الرحمن صوته العذب غير كل الأصوات صوته ( يرمي بعيد ) وبلا مبالغة يسمعه ( من به صمم ) فحاج عبد الرحمن ولنصف قرن من الزمان هو المؤذن الذي ينادي في اليوم خمس مرات الناس للصلاة
( تقبل الله يا حاج )
مقطع رابع
*** ( فتاح يا عليم رزاق يا كريم ) يسمع الجيران صوت الركشة التي تقف أمام منزل حاجة سعيدة مع خيوط الفجر الأولى لتقلها إلى تلك ( الراكوبة ) بالقرب من زريبة الخراف حيث ( تسوي الشاي ) و( ترمي اللقيمات ) ومن ( حسن صنيعها ) ربت وعلمت وخرجت الطبيبة والمهندس وتصر على المواصلة في شمم وإباء
(كم انت جميلة يا سعيدة)
مقطع خامس
*** حامد ذلكم الزول الطيب يقابل قاصده هاشاً باشاً ( بيد مبلولة ) نظيفة نظافة دواخله علاقاته الإنسانية العالية الراقية جعلته نعم الصديق ( للطشت ) والزميل ( للمكوة ) فحامد الجميل النبيل هو( الغسال ) أبيض الضمير ( الأكثر بياضاً ) لما يعلق بالملابس
( حامد كل الود والاحترام )
مقطع سادس
*** عندك أدفع .. ما عندك جيب متى ما الله يسهل .. وعبر ( دفتر الجرورة ) يتعامل ود البلد الأصيل الرشيد من متجره الخير مع ( الحلة كلها ) ومع الصف الطويل يقف بصبر أولي العزم من الرسل
الرشيد يرحمه الله رجل سمح إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى
مقطع خاص
*** تصورت أني ( مدلع ) بناتى الحلوات واكتشفت أني أنا ( المدلع ) من قبلهن حفظهن الله وحفظنا جميعاً صغار وكبار
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين