نص خطاب البرهان أمام منتدى تانا للسلم والأمن في أفريقيا
فيما يلى تورد وكالة السودان للأنباء نص خطاب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالى القائد العام للقوات المسلحة أمام الدورة العاشرة لمنتدى تانا حول السلم والأمن في أفريقيا اليوم بمدينة بحر دار الأثيوبية.
بسم الله الرحمن الرحيم
– السادة أصحاب الفخامة والمعالي ورؤساء الدول والحكومات.
– السيدات والسادة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إسمحو لي أن أتقدم بالشكر لمعالي رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور أبي أحمد، على دعوته الكريمة، كما أرجو أن تسمحوا لي كذلك أن أعرُب عن عظيم تقديري للقائمين على هذا المنِبر الإفريقي الذي يُناقش القضايا الإفريقية السياسية والأمنية بعمق يصل إلى جذورها ، ويقترح لها حلولاً إفريقية وأقعية، وقابلة للتطبيق، وهذا المنهج يحقق شعار الحلول الإفريقية للمشكلات الأفريقية.
إن جمهورية السودان كدولة فاعلة في مُحيطها الأقليمي، ظلت حريصة على المشاركة البنّاءة في فعاليات مُلتقى تانا منذ إنشائه ونتطلع إلى وصول هذه الدورة لمخرجات إيجابية تُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، وتعزيز رفاهية شعوبها.
تنعقد الدورة العاشرة لمنتدى تانا رفيع المستوى حول الأمن في إفريقيا ، في ظل تداعيات جسيمة خلفها إنتشار وباء كورونا، و التحديات المتعلقة بالأمن والسلم، ومخاطر تهدد الأمن الغذائي مع إنتشار الكوارث الطبيعية الناتجة من التغيرات المناخية، مما أدى إلى تهديد الإستقرار في مناطق كثيرة من القارة الأفريقية.
لكل ذلك وغيره، نُشيد بهذا التجمع الإفريقي الفكري الذي تتكامل فيه الرؤى، وتتوحد المفاهيم، ويدور فيه نقاش مُثمر بهدف التوصل إلى أأفضل السُبل لمُخاطبة جذور مشكلاتنا المتنوعة ورفع مقدرات الإستجابة للتغلب على الآثار السالبة لهذه التداعيات والأزمات .
السيد الرئيس / الحضور الكريم :
ظل السودان يقوم بدور محوري في منطقة القرن الإفريقي، لما له من موقع جيوإسترتيجي ولإيمانه بمبدأ التعاون وقناعته بمنهج التكامل بين دول الإقليم، وكذلك بينها وبين الأقاليم الأخرى في قارتنا الإفريقية، ويعمل السودان بوصفه الرئيس الحالي لإيقاد على تمتين أواصر حُسن الجوار بين الإقليم.
الحضور الكريم :
واجهت مسيرة الإنتقال في السودان تحديات وتعقيدات كبيرة، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام، كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل إستقرار الفترة الإنتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيء المناخ وتتخذ التدابير اللآزمة لإقامة إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.
ومن جانبنا نجدد التأكيد على مواقفنا الثابته التي أعلناها في الرابع من يوليو 2022 والتي تقضي بانسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد.
في الختام ، نأمل من هذا المنتدى الذي يضم العديد من الفاعلين في مختلف المجالات الحيوية، وتعملون فيه على دراسة مسببات عدم الإستقرار في أفريقيا، أن يخرج بخلاصات تؤدي إلى نتائج عملية تُفضي إلى تحقيق السلام المستدام والأمن الغذائي ومخاطبة سُبل تحقيق الأمن والإستقرار بما يُسهم في تحقيق شعار إيجاد الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية .
،، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فريق أول ركن :
عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن
رئيس مجلس السيادة الإنتقالي
القائد العام للقوات المسلحة