الكتاب

لقاوة: بين حنبنيهو، وحنفرتقو!! 

  -محجوب فضل بدرى-

  – اتضح لكل ذى بصيرة ان شعار (حنبنيهو)  المقتطع من شعر اغنية(الفنان وردى) التى صاغ كلماتها (الشاعر محجوب شريف) وتقول كلمات صاحب السهل الممتنع (حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى، وطن شامخ وطن عاتى، ويؤكد الشاعر ان الوطن لا تبنيهو الشعارات الجوفاء ولا (بالجوطة فى الرادى)!! لكن الشباب التقطوا (الكلمة) المجتزئة من القصيدة، وشرخوا حلاقيمهم بترديدها، دون ان يكلفوا انفسهم مجرد النظر فى كيفية تطبيق الشعار، فاعملوا معاول الهدم والتخريب المتعمد، وقطع الشوارع، مثل شعار (مدنيااااو) الذى انتهى الى اللاءات الثلاث، فادى ذلك الى قرار البرهان بسحب المؤسسة العسكرية من مفاوضات (التلاتية القدها رباعى)  وظلت الاحزاب السياسية والجماعات القحطية (لافة صينية)!! .

– وبالمقابل رفع محمد جلال هاشم، والذى يسبق اسمه لقب الدكتور، وهو كادر شيوعى، ومتمرد على الدولة وخارج عن القانون، رفع شعار (حنفرتقوا)  حيث قال فى اجتماع علنى (السودان ده حنفرتقوا طوبة طوبة)  !!  ويبدو الرجل واثقا مما يقول، اذ لم تضيع الحركة المتمردة التى ينتمى لها وقتا، حتى بدات فى تنفيذ التهديد، ومن سوء تدبيرهم، ان بداوا الفرتقة من منطقة لقاوة معقل المسيرية الزرق والذين طالما دعموا جيرانهم واخوانهم من أبناء جبال النوبة، وليس خافيا ان ثورة الفكى على الميراوى ما كانت ستنجح لولا الدعم المادى واللوجيستى الذى قام به (الفقير الجبورى)  زعيم المسيرية الزرق،، والحكيم السودانى نادر المثال، وتلك الوقائع مثبتة فى كتب التاريخ ولمن اراد ان يتأكد منها، ان يراجع كتاب (الفكى على الميراوى: من صور البطولة فى جبال النوبة) للدكتور قندول ابراهيم قندول، وهو نوباوى وحركة شعبية!! او كتاب(تاريخ السودان الحديث) للدكتور محمد سعيد القدال، وهو كادر شيوعى كذلك.

-ان الانباء المتواترة من منطقة لقاوة لا تنبئ بخير، وبيان القوات المسلحة لا يشفى غليلا،

– (والمسيرية لا يريدون أقوالا ولكنهم يريدون افعالا، وهم اولو بأس شديد،صبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يرينا منهم ما تقر به أعيننا) وماكان للمتمردين ان يخرجوا من (كراكيرهم)  لولا غياب الدولة فى المركز وبالتالى فى الاطراف، مع السيولة الامنية السائدة، والدعوات المتكررة بتفكيك الجيش وتخذيله بمثل شعار (معليش معليش ما عندنا جيش)!!  والواجب الاوجب ان يتضافر كل اهل السودان بلا استثناء للوقوف صفا واحدا خلف المسيرية، وهذه ليست دعوة للاصطفاف القبلى، لكن والله لو انكسر  (مرق) المسيرية، لتشتت رصاص سائر البلاد ولتحقق شعار (حنفرتكوا طوبة طوبة)،ولو سقطت لقاوة فى ايدى المتمردين، فستتساقط مناطق السودان كاحجار الدومنيو،الا هل بلغت اللهم،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى