*خبر وتحليل.. المباحثات السُودانية الأثيوبية*
*عمار العركى*
* على هامش إنعقاد منتدى تانا بمدينة بحر دار الإثيوبية ، عقد الجانبان السُودانى والأثيوبى جلسة مباحثات برئاسة قيادة البلدين حول العلاقات الثنائية وآفاق التعاون .
* الفريق اول البرهان ، أكد أن الشعبين يربطهما مصير مشترك مبينا أن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار، من الممكن التوصل لإتفاق بشأن القضايا الفنية لسد النهضة ، مرحباً بمقترح رئيس،وزراء أثيوبيا (آبي احمد) بشأن قبام (تكامل إقتصادي) بين البلدين .
* من جانبه قال (آبى أحمد) أن العلاقة مع السودان ذات خصوصية ، موضحاً أن مشروع سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصماً عليه وتقدم (أبي أحمد) بمقترح لقيام (آلية للتكامل الإقتصادي بين البلدين).
* أمن الجانبان على ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة.
* ضم الوفد السوداني كل من وزير الخارجية ومدير جهاز المخابرات العامة وسفير السودان لدى إثيوبيا. فيما ضم الوفد الإثيوبي وزير خارجيتها وحاكم إقليم أمهرا .
* الملاحظة الأولى : كما توقعنا فى المقال السابق بأن السيد(البرهان) خلال زيارته للمشاركة في منتدى تانا ، سيكون تركيزه واهتمامه منصباً علي لقاء (ابي أحمد) والعمل على تطوير وتنمية التفاهمات التي تمت فى لقاءه (نيروبي) الأخير.
* الملاخظة الثاتية : فى مثل هذا اللقاءات ولغرض التحليل والربط يكون التركيز على هوية ووزن الوفد المرافق ، مثل صقر الأمهرا وحاكم اقليمها (أجيجنهو تيشاغر)، والمصنف ضمن (مثيرى الشغب الحدودي وعكننة) العلاقات، ومن الجانب الأخر مدير جهاز المخابرات السوداني -؛ سبق البرهان بيومين – ، مما يشير بأن الرجل قام بمجهود تمهيدي كبير خاصة تجاه (أجيجنهو تيشاغر) وأظن لولا دور الفريق المفضل هذا لما كان حاكم الامهرا المتشدد، حاضراً ضمن الوفد الأثيوبي ، أضافة لوجود (جمال الشيخ) الخبير والممسك بملف اثيوبيا في القصر الجمهورى لفترة طويلة إبان حقبة الإنقاذ ، قبل تعيينه سفير لدى أثيوبيا.
* الملاحظة الثالثة ، اول مرة تنعطف تصريحات (البرهان وابي احمد) عن الإعتياد والبروتكول (وتلامس) حقائق ما دار خلف (الكواليس) خصوصاً تجاه سد النهضة من قِبل (البرهان) ، ومقترح آلية التكامل الإقتصادى من قِبل (آبي أحمد) ، كما أن مجمل التصريحات تذهب في دقة تحديد المواقف والجدية تجاه القضايا ، عكس المعتاد من (اللف والدوران).
* الملاحظة الرابعة : وجود صقر صقور الأمهرا المتشددين (دمغي مكنن) وزير خارجية اثيوبيا ، ونائب ابي احمد قبل (قرصه وترويضه) بإزاحته من المنصب وابداله بامهراوي أقل تشدداٌ واكثر تأييداً لآبي احمد – فى هذا الجو الصحى والتصريحات الإيجابية يوحى بأن (القرصة جابت حقها) ، خصوصاً ان (دمغي) دأب على التصريحات العدائية وتوجيه الإتهامات للسودان باستمرار .
*خلاصة القول ومنتهاه:*
لا زلت عندي راي ، طالما لا وجود لاستراتجية في ادارة علاقاتنا مع اثيوبيا والاعتماد علي الصدفة (وبرنامج العلاقات العامة والشخصية)،فلن تستقر الأوضاع ،
* لقاء الصدفة في (نيروبي) ، تطور للقاء (هامشي) فى بحر دار ، وأظن وليس بعض اظن إثم أن مكونات وفد (الخرطوم) المختصة لم تجلس مع بعضها لوضع خطة عمل مشتركة قبل السفر.
* السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان :-
هِم بالكليات ، واترك التفاصيل (لآلية وطنية إستراتيجية مختصة لإدارة العلاقة مع الحارة أثيوبيا)، والتى ظللنا ندعو لقيامها منذ أن كانت (أثيوبيا أختي بلادي) ولا زالت أعتقد بذلك.