العيكورة: ملعون من أيقظها
صبري محمد علي (العيكورة)
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها اثنان من كتاب الرأى على صفحة واحدة بصحيفة يلعن بعضهم بعضاً .
واخر يجاور آخر بكرسي (هايس) يستلف منه كيس الصعوط يرده اليه وهو ينفض كفيه بعد (ان دردمها) قائلاً شكراً ياخ لكن (طلعتو ميتين البلد) !
صينية غداء تجمع كل الاحزاب واياديهم تأكل من صحن واحد
وبجوار الابريق واحدهم يمضمض فمه متمماً حديثه بجملة (ياخ ده قحاتي سيبك منو)
وفى صيوانات العزاء (الفاتحة) لا تفرق بين شيوعي وبعثي واسلامي ! ومع كبابي الشاي ارتشفنا السياسة معها . والمرحوم واهل الميت ؟
نحن شعب متناقض بحق ولو كان بالسودان حزبان فقط لما اتفقا ناهيك عن ما يربوا عن المائة وعشرين حزباً …
رؤية وتساؤل الاسلاميين قبل ان ينضج التغيير ما زالت باقية وماثلة (ثم ماذا بعد تسقط بس) ؟
لا احد ملك شجاعة الاجابة تحت تأثير (حاجات كتيرة) يومها
فالمهم ان تسقط ! عدّد العقلاء والسياسيون المآلات والتوقعات فسخروا من القائل وها هي الايام اعادت الاجابة التى هربوا منها قبل اربع سنوات
فكل الذي ترونه اليوم يصلح اجابة الاقتصاد، الامن، السلاح، التطاول، ذهاب هيبة الدولة كله يصلح اجابة ل (ثم ماذا) بعد ان تسقط …!
انهم يكابرون بعد اربع سنوات وزيادة وقد شربوا من صديد آذانهم التى اغلقوها دون النصائح يومها ! تعقلوا ، لا تضيعوا وطنكم و … و …. فكان فلاسفة (القحاطة) يتحدثون عبر الفضائيات ان السودان ليس ليبيا ولا اليمن ! ولكنهم اوصولونا لسودان هو الاقرب الى الفناء !
(نسأل الله اللطف بنا وبوطننا)
نقل عن السيد (مادبو) قوله ان ولدنا (حميدتي) خط احمر ونقل عن الجعليين ان (ولدنا) البرهان خط احمر !
والكلام ده يا جماعة ……
هو ما ينتظره اعداء السودان سواء قحاطة او دول خارجية انا ما عاوز اجيب اسمها . لم يتبق لهم الا ان يولعوها من جوة !
الجيش والامن والقحاطة ومش عارف الشارع ولجان المقاومة وقلة الادب وحقوق المثليين ومش عارف مستشارة حمدوك (للنوع) وخزعبلات القراي ودروس العصر بتاعت نصر الدين وزير العدل التى كانت (تديها ليهو) مساعدة (فولكر) يوم داك و(ولدنا) مفرح وعودة اليهود واكرم (كرونا) ومدني جرادل وابراهيم (السيخ) فكل العاهات دي فشلت فى اشعال السودان والحمد لله بفضل الوعي المتنامي واصطفاف الشعب خلف جيشه وشرطته واجهزته الامنية
بعد ده الباقي ليهم شنو يا (عب باسط) ؟
الباقى القبلية ولن اكذبك عزيزي القارئ اننى لم اقرأ او اسمع ما صرح به زعيم الرزيقات الناظر (مادبو) نصاً او صوتاً بل خبراً متداولاً . ولكن كفاني العنوان ان اقلب الصفحة بإشفاق .
فيا جماعة فوتوا الفرصة واوئدوا الفتنة التى يسعون اليها ليتحول البلد الى ساحة احتراب بين ابناء العمومة والخؤولة والجيران .
الدول الطامعة والمتربصة وعملاء الداخل ومن سار على نهجهم عليهم ان يسمعوها عالية ان (الوطن خط احمر)
قبل ما انسى :—
الفتنة نائمة ملعون من ايقظها