أخبار
موقع “صوت السودان” ينعي الأديب والمفكر بروفيسور “عبد الله حمدنا الله”
الخرطوم: صوت السودان
انتقل إلى جوار ربه اليوم، الأربعاء، اللغوي الأديب والمثقف، بروفيسور عبد الله حمدنا الله، عميد كلية اللغة العربية في جامعة أفريقيا العالمية، بعد معاناة مع داء الكُلى.
وكتب الأديب والسفير خالد موسى دفع الله عن الراحل:
يفتقد السودان اليوم بدراً منيراً في سماء الثقافة والأدب ظل يقدم إسهاماً أكاديمياً وأدبياً متميزاً في مجال التعليم و الثقافة والنقد. أثري الساحة الأدبية والثقافية بمقارباته الفكرية، إسهاماته الباذخة في قضايا الأدب والتطور الأدبي والفكري والاجتماعي في السودان.
ظل أستاذاً للأدب في جامعة أفريقيا العالمية لأكثر من ثلاثة عقود حتى نال درجة الأستاذ المتميز.
اشتهر باهتمامه وتميزه بتطور الثقافة السودانية ونقده المتميز لثقافة أم درمان “أم درمان مدينة مصنوعة”، وكان عضواً مؤسسا وفاعلاً في عدد كبير من المؤسسات الثقافية أهمهما جائزة الطيب صالح العالمية التي ترعاها شركة “زين”، وكذلك مشروع “100” كتاب في الثقافة السودانية، والخرطوم عاصمةً للثقافة، ومعظم المشروعات القومية الثقافية منذ عقد الثمانين من القرن المنصرم.
عرفته الندوات والمنابر أديباً رصين الفكر، موسوعي الثقافة عميق العبارة. قدم اجتراحات و مقاربات أحدثت دوياً في الساحة الثقافية العامة.
وجه طلابه للتعمق في البحوث و الدراسات السودانية وكان نتاج جهده عشرات الكتب المنشورة ورسائل الماجستير والدكتوراة، التي تثري المكتبات الأكاديمية وحقول الدراسات الإنسانية.
وظل منبعه المعرفي لا ينضب ومعينه الثقافي لا يجف وحسه الإنساني عميق الرواء يفيض على من حوله نبلاً و خلقاً وجمالا وخيرا.
ظل يحمل مشاعل المعرفة أينما حل يقدم العلم لطلابه في فصول الدرس والندوات المفتوحة والمقابلات الإعلامية المختلفة.
ألا رحم الله الدكتور عبد الله حمدنا الله بقدر ما أعطى من علم ومعرفة وفضل..
رئيس تحرير موقع “صوت السودان” الإخباري الأستاذة سهير عبد الرحيم، والعاملين، يسألون الله تعالي أن يتغمد فقيد البلاد بالرحمة والمغفرة، بقدر ما قدم لرفعة هذا الوطن من العلم والمعرفة.