الكتاب

محجوب فضل بدرى.. *قاموا زيارة لى كدباس*  !!             

  -لولا عجمة الاسم لكان عنوان هذا العمود (قاموا زيارة لى نيويورك)، ولكن لا بأس فى ان نربط زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالى، الفريق اول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، لكدباس معقل الشيخ أحمد الجعلى، والحضور الجماهيرى الكبير هناك، مقارنة بما كان عليه حال القحاطة (الله يكرم السامعين) قال الفنان الراحل بابكر ود السافل فى اغنيته ذائعة الصيت، *قاموا زيارة لى كدباس، ياناس أتعبونى خلاص* الى ان يقول (ياابو السارة جوك زايرين، اديهم كما دايرين، يرجعوا حامدين شاكرين)-ابو السارة كنية الشيخ الجعلى رحمه الله- فهل رجع القحاطة حامدين شاكرين؟ ما أعتقد. فقد قرأت اجمل كاركتير رسم فيه البرهان متجها الى كدباس، والقحاطة الذين زاروا كدباس قبله يتهامسون (عمك حيخرب لينا الشغل)!!
-حيا الله صديقى البروفسير عبد اللطيف البونى، فهذه (الرمية) كما يقول كانت ضرورية لكى ادلف للموضوع الأساس،ألا وهو (مخاطبة الفريق اول البرهان، رئيس مجلس السيادة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك) فقد اراق القحاطة (الله يكرم السامعين)  الكثير من الحبر فى استحالة منح تلك السانحة للبرهان، من قبل المجتمع الدولى الذى لا يعترف بالبرهان بزعمهم، وزاد من مواجع القحاطة (الله يكرم السامعين)  تلقى البرهان من قبلها دعوة الحكومة البريطانية البرهان للمشاركة فى مراسم تشييع الملكة اليزابيث، فهاجوا وماجوا، وحاولوا التقليل من مكانة رئيس المجلس الانتقالى، وأشاروا لهبوط طائرته فى مطار صغير بدلا عن مطار هيثرو!! وغير ذلك من سفاسف الامور، بيد ان الامور بخواتيمها، فقد شارك البرهان فى التشييع المهيب للملكة الراحلة، وزاد عليها بمخاطبة الجمعية العامة للامم المتحدة، فسجل نقاط غالية فى شباك الشانئين، ورفع اسم السودان فى تلك المحافل الدولية. فله التحية.
-لم أجد تطبيقا عمليا للمثل السودانى (الكلب ينبح، والجمل ماشى)  مثلما جسدته تحركات البرهان، الخارجية والداخلية، منذ ان اطلق اجراءاته التصحيحية فى ٢٥ أكتوبر الماضى، وقراره بسحب المؤسسة العسكرية من مفاوضات الالية الثلاثية، وما يتبع ذلك من خطوات وتحديد دور المجلس العسكرى الاعلى فى الامساك بملف الامن والدفاع، واتاحة الفرصة للقوى السياسية للتوافق على اختيار رئيس لمجلس الوزراء، وهذا ما قطع نفس خيل الناشطين، والسياسيين على السواء حتى كتابة هذا المقال على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى