الكتاب

.. استراحة الجمعة .. الحصل علينا شنو؟

*** هي القاهرة التي كلما شاخت زادت شباباً .. وكلما هرمت تجملت .. ومتى ما تقدم سنها ازدادت حيوية ونشاطاً وتسارع إيقاعها .. هي المدينة التي لا تتثآب ولا تغمض عينيها
*** لا أذكر عدد المرات ولكن متى ما زرتها وجدتها ( جديدة لنج ) بكل تفاصيل العواصم والمدن العالمية الكبرى والبلدان المتحضرة المتقدمة
*** سمعت وقرأت عن أعدادهم الضخمة ولكي أزيد السودانيين عدداً ( قلوظت عمتي ) .. ودرعت صديرتي .. و( شلت عكازي ) ودخلت القهاوي وسمعت ما سمعت عن ( أولاد بلد ) احتالوا على المرضى ونهبوا أموالهم .. وآخرون ( لهفوا ) التحاويل القادمة من أوروبا وأمريكا لإخوة لهم سودانيين شحماً ولحماً وبالأوراق الثبوتية  .. سمعت عن ( عطالة ) قادمون من بلادنا ينامون في الطرقات .. وعن فتيات اتخذن الدعارة حرفة .. سمعت عن انعدام النخوة والرجولة التي تميز الرجل السوداني عن كل رجال الدنيا
*** سمعت الكثير ( السالب ) لأجد بعدها على أرض الواقع ( زولنا السمح ) أخو ( فاطمة السمحة ) الذي يرشد بالقاهرة على الدكتور ( الشاطر ) .. والمعامل المتطورة .. والفندق ( النضيف ) .. والشقة ( المعقولة إيجاراً ) والعيشة السهلة .. وبكل الطيبة ينصح ويناصح الراغب في الإقامة بمصر واضعاً على كفتيه ( الصعب والساهل )
*** اللافت أننا أصبحنا مؤخراً نتحدث ونتعامل بالنصف الفارغ من الكوب لا ننشر حسنات بلدنا ( وننكت ) مساويها لا ننقذ من خطر ونتجهز لتصوير حدوثه .. نذيع السر .. والجهر ننقله حسب مزاجنا
*** شخصياً ما عارف ( الحصل علينا شنو ) ونحن نرفس ( السمح ) ونجري على ( الشين ) .. ونشاهد الجمال وننحاز ( للقبح ) .. ونمشي على ( الملولو ) لا ( الدغري ) .. ونستبدل ( الصالح بالطالح ) .. ونغطي الايجابي بالسالب ( ونلعن ) بلدنا الطيب والطيبون أهله .. ( واجمالياً ) لا نرى في الوجود شيئاً جميلاً
*** ختاماً كل شعوب الأرض وبلدانها ( بفجورها وتقواها ) والحمدلله أن ( تقوى ) بلدنا وشعبها أكبر .. وأكتر .. وأعظم .. وأضخم من ( فجورها )
 جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى