
> والجيش الذي يسترد خمس ولايات كبيرة ويُعيد إلى حضن الوطن أكثر من خمسين مدينة صغيرة وكبيرة تصطف في خيط أنيق من لدن ابوحجار و(ودالنيل) وجبل موية والحاج عبدالله و(ودالحداد) وأم القرى وتمبول والهلالية وأربجي والباقير وجبل أولياء والقطينة وودالنورة وكاب الجداد وأم روابة وودعشانا و(الله كريم) وعِد مابينهم من عواصم للولايات !!
> الجيش الذي انتصر في أكثر من مئتين قفزة هجومية وصمد في ( ٢٠٨) وقفة دفاعية في الفاشر
> والجيش الذي يصد مؤامرة لئيمة وكريهة تَوافر لها من المرتزقة والعتاد مالم يتوافر لبعض الدول التي خاضت الحرب العالمية الأولى والثانية… عتادا يكفي لتسليح جيوش كاملة من الذخائر إلى المُسيرات إلى محطات التشويش مرورا بصواريخ الكورنيت وقاذفات الأربعين دليل
> هو ذات الجيش الذي يحفر قادته قبورهم بأيديهم ولايتمكن العدو منهم إلا بالقصف الصاروخي داخل مكاتبهم فيرتقون إلى ربهم ليُفسحوا المجال لجنودهم من خلفهم لكي ( يسدوا الفَرقَة)
> مالكم كيف تحكمون !!!
> الجيش هذا ليس فريق كرة قدم يشترك في دوري مرموق يخوض فيه (٦٠) جولة أو سبعين إما جاء بالكأس أو خسر… هذا جيش معركته مفتوحة ودماؤه
مبذولة وأرواح جنده موقوفة فإما نصر وإما ارتقاء و(الفورة مليون)
> أيها الناس
> قد نزل بعض الساسة وتركوا مكانهم في الجبل فلاتتركوا أنتم مكانكم خلف جيشكم ولعل الله ساق محنة مدينة النهود التي هزتنا جميعا حتى ننتبه لبعض ثغرات نفوسنا
> أيها الناس… راجعوا ثغرات نفوسكم وسدوها…
> إقرأوا إن شئتم ( فإن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ….
> أو إن شئتم فسدوها واقرأوا (… وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون)
> وربما ستسدوها إن قرأتم ( ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم ….)
> صحيح أن الجرح في عاصمة الصمود غائر ونازف وموجع فهامات الرجال هناك أعلى من أن يزدريها هؤلاء الأوباش وشرف النساء أغلى من أن يدنس بمرتزقة (ضِباع الشتات) ولكن لاسبيل سوى الثبات والصمود والاصطفاف وسد الثغرات ومواصلة التعبئة واعلاء الموثوقية في رجال جيشٍ شعارهم.. :-
( وخاضت به الخيلُ النجيع وحُطمت
عواليه قسرا في
صدور الكتائب
وليس ينال المجد من كان همه ضروب الأغاني واعتناق
الحبائب
ولايبلغ العلياء إلا بن حرةٍ
قليل افتكارٍ
في وقوع
النوائب
جرئٌ على الأعداء مُرٌ مذاقه
بعيد المدى ، جم الندى
والمواهب)
………..
أيها الساسة… اعتدلوا أو فاعتزلوا
………..
ياخيل الله اركبي
…………
النهود ملحمة الاسترداد والصمود …. وسترون
……….
٣ مايو ٢٠٢٥م