
تعرض بنك الجينات النباتية في مدينة ود مدني السودانية لتدمير كبير خلال سيطرة مليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة، مما أدى إلى فقدان عينات وراثية نادرة كانت تشكل أساس الأمن الغذائي والبحوث الزراعية في البلاد.
وقال موقع “أخبار السودان” إن زيارة ميدانية لمقر بنك الموارد الوراثية التابع لهيئة البحوث الزراعية كشفت عن مشاهد مروعة، حيث تحول المبنى إلى أنقاض مع بقاء بعض العينات المتناثرة من البذور والنباتات فقط. وقد أسس هذا المركز في الثمانينيات ليصبح المرجع الرئيسي للتنوع البيولوجي الزراعي في السودان.
وفقاً لمدير المركز علي زكريا بابكر، فقد تم جمع أكثر من 17 ألف عينة وراثية من مختلف أنحاء السودان على مدى 40 عاماً، كانت تحفظ في ثلاجات بدرجة حرارة 20 تحت الصفر، هذه العينات شملت أصنافاً نادرة من
أكد الخبراء أن هذه الكارثة ستؤثر سلباً على برامج تحسين المحاصيل الزراعية، والقدرة على مواجهة التغير المناخي، كما تهددالأمن الغذائي في السودان والبحوث العلمية في مجال الزراعة.
وكشف تقرير عن سرقة 35 ثلاجة حفظ وأكثر من 8 حواسيب، بالإضافة إلى أجهزة المعامل التي كانت تستخدم لتوثيق المعلومات الوراثية، ويعد هذا المركز -حسب مسؤولين- الخامس عشر عالمياً من حيث الأهمية في مجال حفظ الموارد الوراثية النباتية.
من جانبهم، أطلق خبراء زراعيون تحذيرات عاجلة من تداعيات هذه الكارثة، مشيرين إلى أن بعض هذه العينات المفقودة لا يمكن تعويضها بسبب اختفاء مصادرها الأصلية نتيجة التغيرات البيئية والمناخية