مدير عام مستشفى الخرطوم التعليمي يقف على حجم الدمار الذي أحدثته مليشيا الدعم السريع،،،
ساتي: سنعيد مستشفى الخرطوم التعليمي إلى سيرتها الأولى رغم الدمار الذي خلفته المليشيا المتمردة،،،
أكد المدير العام لمستشفى الخرطوم التعليمي، د. ساتي حسن ساتي، أن مليشيا الدعم السريع ألحقت أضرارًا جسيمة ودمارًا كبيرًا بجميع مرافق المستشفى وأقسامه، فضلًا عن سرقة كميات كبيرة من الأجهزة والمعدات الطبية وتدميرها بشكل ممنهج. وأوضح، خلال زيارته للمستشفى برفقة عدد من القيادات، أنهم عازمون على إعادة بناء ما دمرته المليشيا، والعمل على استعادة الخدمات الطبية والعلاجية والرعاية الصحية، مشيدًا بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والمقاتلون معها.
وأشار المدير العام إلى تاريخ المستشفى العريق، والخدمات التي قدمها لجميع أطياف الشعب السوداني عبر العقود الماضية، مؤكدًا أنه كان صرحًا صحيًا يُحتذى به، إلا أن يد الغدر والتخريب طالت مرافقه على يد مليشيا الدعم السريع.
ووصف ما تعرض له المستشفى بالدمار الهائل، معلنًا عن بدء العمل في إعادة تأهيله تمهيدًا لاستئناف تقديم خدماته قريبًا، مشيدًا في الوقت ذاته بالعاملين فيه، وداعيًا إلى تكاتف الجهود وتوحيدها حتى يستعيد هذا الصرح الصحي عافيته.
وأكد د. ساتي حسن ساتي أن إدارة المستشفى، بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية، تعمل على إعادة الروح لهذا المرفق الطبي، مشددًا على أن المستشفى سيعود قريبًا ليقدم خدماته للمرضى، ويسهم في استعادة التنمية والنهضة المنشودة بولاية الخرطوم في المجال الصحي.
وأضاف أن الإدارة وضعت خطة طموحة لإعادة الإعمار والنهوض بالخدمات الطبية والصحية، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات إلى إدانة مليشيا الدعم السريع على تدميرها الممنهج لكافة أقسام المستشفى.
من جانبه، أوضح المشرف الإداري لمستشفى الخرطوم التعليمي، أ. مبارك إبراهيم خوجلي، أن مليشيا الدعم السريع المتمردة أحدثت دمارًا واسعًا بالمباني والأجهزة الطبية المتطورة، والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، مشيرًا إلى أن المليشيا ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق العاملين، شملت القتل والتعذيب.
كما أكد جاهزية الإدارة، بالتنسيق مع الجهات المختصة والشركاء والداعمين، لإكمال تأهيل وصيانة المستشفى واستعادته للعمل في أقرب وقت ممكن، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة الاتحادية وإدارة المستشفى لدعم مشروع استعادة خدماته.
بدوره، أكد مدير الإدارة الهندسية بالمستشفى، المهندس عصام الدين عبدو، أن الدمار الذي طال أقسام المستشفى المختلفة أثر بشكل واضح على بنيته التحتية، مشيرًا إلى أن الكوابل الكهربائية تدمرت بالكامل، إضافة إلى سرقة الكثير منها، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالسقوفات والأبواب ومعالم المستشفى، في سابقة خطيرة من نوعها. ووصف دخول مليشيا الدعم السريع المتمردة للمستشفى بأنه كان مشهدًا مهيبًا ومخيفًا، مؤكدًا أن السودان سيشهد نهضة غير مسبوقة عقب تطهيره من المليشيا المتمردة.
