دعت الولايات المتحدة الأمريكية رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، إلى الإفراج عن نائبه الأول، رياك مشار، الذي يخضع للإقامة الجبرية. كما حثت القادة في البلاد على إظهار التزامهم الحقيقي بالسلام والاستقرار في المنطقة. تأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام في جنوب السودان.
في سياق متصل، أكدت الحركة الشعبية في جنوب السودان يوم الأربعاء الماضي أن رياك مشار قد تم وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد اجتماع مع وزير الدفاع ومدير الأمن في جوبا، حيث تم تسليمه مذكرة تتعلق بموقفه. وقد أشار المسؤول البارز في الحركة الشعبية المعارضة، ريث موج تانق، إلى أن مشار محتجز في منزله برفقة زوجته وحارسين شخصيين، وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت هذا الشهر بين الجيش وعناصر الجيش الأبيض في ولاية أعالي النيل.
عبر مكتب الشؤون الأفريقية الأمريكي عبر حسابه على موقع “إكس” عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن رياك مشار يخضع للإقامة الجبرية. ودعا المكتب الرئيس كير إلى إعادة النظر في هذا القرار، محذراً من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات السياسية والأمنية في البلاد، مما يهدد جهود السلام المستمرة.
وأضاف: “لقد حان الوقت لقادة جنوب السودان أن يظهروا جدية التزاماتهم المعلنة نحو السلام”.
يحذر المراقبون من أن اتفاق السلام يواجه خطر الانهيار. وقد دعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى التزام الهدوء، محذرة من أن البلاد قد تتعرض للانزلاق مرة أخرى نحو صراع واسع النطاق.
في وقت سابق من هذا الشهر، قامت حكومة سلفاكير باعتقال عدد من مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، ومن بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش، وذلك بعد وقوع اشتباكات مع الجيش الأبيض في مدينة ناصر.
