
أفادت مصادر مطلعة أن الحكومة تستعد للإعلان عن قرار رسمي يقضي بإغلاق الأجواء أمام الطيران الكيني، وهو ما يُتوقع أن يترك آثارًا اقتصادية كبيرة على نظام الرئيس الكيني وليام روتو.
يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تم الإعلان مؤخرًا عن حظر استيراد الشاي من كينيا، وهو قطاع حيوي يسهم في الاقتصاد الكيني بمبلغ يقدر بحوالي 255 مليون دولار سنويًا مع العلم ان اغلب الشاي الكيني المستورد يتم استيراده عبر مناطق واقعة تحت سيطرة الدعم السريع وفق مؤشرات متداولة .
رغم عدم وضوح الأسباب الرسمية وراء هذه القرارات بشكل كامل، إلا أن التوترات المتزايدة بين كينيا والسودان قد تؤدي إلى تصعيد إضافي في العلاقات الثنائية.
هذا الوضع يضع العلاقات بين البلدين أمام اختبار صعب، حيث يتوقع أن تتوالى ردود الفعل المتبادلة والإجراءات التصعيدية، مما يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي والاقتصادي في المنطقة.
في تصريح له يوم أمس، أعرب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، عن قلقه العميق إزاء الخطوات التي اتخذتها الحكومة الكينية لدعم مواقف قوات الدعم السريع في تشكيل حكومة موازية. وأكد عقار أن هذا التحرك يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ومواثيق الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أنه يمثل تهديدًا لوحدة السودان وسيادته، وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد.
كما أعرب عقار عن تقديره لمواقف العديد من دول الجوار الإقليمي التي ترفض إنشاء سلطة موازية، داعيًا القارة الأفريقية إلى التصدي لمثل هذه التحركات السلبية التي تهدف إلى تفتيت الدول لصالح قوى خارجية. وأكد أن التضامن الإقليمي يعد أمرًا حيويًا للحفاظ على استقرار السودان ومنع أي تدخلات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
من الجدير بالذكر أن كينيا كانت قد استضافت في 23 فبراير الماضي اجتماعات لقوات الدعم السريع وحلفائها، بما في ذلك الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وفصائل الجبهة الثورية ورئيس حزب الأمة القومي.
وقد أسفرت هذه الاجتماعات عن توقيع ميثاق سياسي وآخر للدستور الانتقالي، مما يمهد الطريق لتشكيل سلطة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وهو ما أثار ردود فعل سلبية على الصعيدين الداخلي والخارجي.