
دعت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان إلى تسريع الجهود لحماية النساء السودانيات من العنف والانتهاكات الجسيمة الناتجة عن النزاع المستمر في البلاد. وأكدت البعثة، في بيان بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، أن العنف الجنسي في السودان “منهجي وواسع الانتشار”، ويُستخدم كسلاح حرب، مشيرة إلى أن أغلب الحالات تُنسب إلى قوات الدعم السريع وحلفائها.
وحذرت البعثة من معاناة الناجيات بسبب غياب العدالة والرعاية الطبية والدعم النفسي، مما يزيد من معاناتهنّ ويجعل أصواتهنّ غير مسموعة.
كما كشفت عن تقارير صادمة تفيد بإجبار فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12 عامًا على الزواج القسري من قبل عناصر الدعم السريع، تحت التهديد بالعنف والاغتصاب.
وأكدت البعثة أن غالبية النازحين واللاجئين هم من النساء والأطفال، ويواجهون أوضاعًا مأساوية من الجوع وانعدام الرعاية الصحية والاستغلال.
ودعت البعثة إلى تسريع الجهود لإنهاء العنف الجنسي، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وضمان مشاركة النساء في عمليات السلام واتخاذ القرار، باعتبارهن عنصرًا أساسيًا في استقرار السودان.